ملفات » الفساد في السعودية

«الراتب ما يكفي الحاجة» يواصل تصدره «تويتر» في السعودية

في 2018/01/04

الخليج الجديد-

استمر غضب المغردين السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب رفع الحكومة أسعار البنزين إلى ما يقرب من الضعف، عبر وسم «الراتب ما يكفي الحاجة 6» الذي واصل تصدره موقع «تويتر» بالمملكة.

وعلق الكاتب الصحفي «تركي الشلهوب»، على ارتفاع الأسعار قائلا: «وهمونا بأنهم يُحاصرون قطر وأشغلونا بذلك.. لكنهم في الواقع، حاصرونا نحن، بالضرائب ورفع الأسعار وتدبيل الفواتير وإيقاف العلاوة».

وقال حساب يدعى «كانون الثاني»: «إعلامنا يعاني التخمة من المتسلقين والطفيليين والمطبلين والمرتزقة.. آن الأوان للشعب أن يتصدر المشهد ويسقط الحثالة».

وأضافت «رايا»: «من عجائب هذا الزمن البغيض أن رجل الأمن يستلم مبلغ تافه ولاعب يطارد كرة يأخذ الملايين.. أي تفاهة نعيشها».

وقدم المغرد «الحبري محمد» حلا للزيادة قائلا: «الحل الضريبة تكون على الراتب لأنه ليس معقولا أن الملياردير يدفع 5% على خبز نفس من راتبه 3000 ريال.. ضروري الضريبة تكون على الدخل السنوي».

«الهنوف» غردت قائلة: «70% من الشعب لا يتدخل بالسياسة وأكثرهم من الطبقة المتوسطة والفقيرة»، متسائلة: «الشعب لا يريد سوى أن يعيش دون الحاجة لأحد فهل هناك حل؟».

وتابع «نايف الحربي»: «لم أجد أسوأ من هذه الأيام.. كل يوم أقابل واحدا معنوياته صفر وضائق الصدر وشايل هم نفسه وعياله.. لا بيت ولا راتب يكفيهم».

وعن مواصلة تصدر الوسم «تويتر»، علق أحد الحسابات قائلا: «6 أيام ترند.. 170 ألف تغريدة، بدون مشاركة لا صاحب سمو ولا أمير ولا وزير ولا شيخ ولا داعية ولا إعلامي ولا كاتب وكاتبة ولا أي مشهور!».

المرة الرابعة

وتعتبر هذه المرة الرابعة خلال الـ 5 سنوات الأخيرة التي يعيد السعوديون فيها إحياء وسم (الراتب ما يكفي الحاجة)، الذي تمنوا يوما أن يفارقهم وتزول أسبابه.

ورفعت السلطات السعودية، مع بداية العام الجاري، أسعار المشتقات البترولية بنسب وصلت إلى 83% و127% لبنزين 91 وبنزين 95 على التوالي.

وحدد بيان لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أسعار مشتقات البترول، ابتداء من الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الأحد وبداية يوم الإثنين، على النحو التالي: بنزين 91 بسعر 1.37 بدلا من 75 هللة بنسبة ارتفاع 83%، وبنزين 95  بسعر 2.04 ريالات بدلا من 90 هللة بنسبة ارتفاع 127%.

يأتي هذا بعد تطبيق السعودية ضريبة القيمة المضافة بواقع 5% على السلع والخدمات، في محاولة لتعزيز وتنويع الإيرادات المالية غير النفطية، في ظل تراجع أسعار النفط، مصدر الدخل الرئيسي في الخليج.

وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن أضخم موازنة في تاريخها لعام 2018 بإجمالي نفقات تبلغ 978 مليار ريال (260.8 مليارات دولار)، بعجز 195 مليار ريال (52 مليار دولار)، وإيرادات قيمتها 783 مليار ريال (208.8 مليارات دولار).