تويتر-

قال الإعلامي السعودي الشهير، جمال خاشقجي، إن حملة الاعتقالات التي شنّتها المملكة، في 4 نوفمبر الماضي، "شارفت على الانتهاء"؛ من خلال تسويات مالية مع عشرات الموقوفين على ذمّة قضايا الفساد.

وكتب خاشقجي، في تغريدة نشرها الأحد، على حسابه في "تويتر": إن "عملية (فندق) الريتز توشك أن تنتهي، مع اقتراب تحقق هدف 100 مليار دولار".

#الحرب_على_الفساد يجب الا تتوقف عند القطط السمان وانما تطال ابو مليون واثنين، مفتش البلدية موظف الجمارك، مأمور المشتريات و كاتب العدل؛ الايجارات الغير مبررة والمبالغ فيها، ليعود الفساد معيب ومرفوض لا اُسلوب حياة مقبول.

— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) January 14, 2018

وفي سلسلة تغريدات، أشار خاشقجي إلى أن مصدراً مطّلعاً نقل عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قوله: إن "من يتورّط في الفساد بعدهم مصيره السجن العام".

واعتبر خاشقجي أن "الحرب على الفساد يجب ألا تتوقف عند القطط السمان، وإنما تطال أبو مليون واثنين".

في أعقاب ذلك، أعلنت صحيفة "عكاظ" السعودية أن النيابة العامة في البلاد أفرجت خلال اليومين الماضيين عن موقوفين في "الريتز"، بينهم مسؤول كبير سابق (لم تسمّه).

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع قوله: "إنه يتوقّع الإفراج عن آخرين خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد استكمال ترتيبات التسوية الخاصة بقضاياهم".

وفي غضون ذلك، أكّدت وكالة رويترز، الأحد، أن أحد الأمراء (لم تسمّه) المحتجزين يتفاوض على تسوية محتملة مع سلطات البلاد، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق.

وشنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات غير مسبوقة في تاريخ المملكة، طالت أكثر من 200 شخص، بينهم أمراء ورجال أعمال ووزراء ومسؤولون.

وبدأت الحملة بعد إصدار العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في 4 نوفمبر، أمراً ملكياً أعلن فيه تشكيل لجنة خاصة برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، "للتصدّي للفاسدين".

وتطمح السعودية للحصول على قرابة 100 مليار دولار من اعتقالات الفساد، إذ جمّدت حسابات مصرفية لأفراد ضمن الحملة، التي رجّح مصدر سعودي أن تتراوح المبالغ المستردّة منهم ما بين خمسين ومئة مليار دولار.