ملفات » الفساد في السعودية

هل نجح «بن سلمان» في القضاء على الفساد؟

في 2018/02/09

وكالات-

نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن «منظمة الشفافية الدولية» أن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» نجح في تشكيل بيئة من الخوف، لكنه لم يحقق تغييرا مستداما من حيث الشفافية في ميزانية الدولة واستقلال القضاء.

وقالت الوكالة في مقال تحليلي، إن هناك تساؤلات تحوم حول ما حققته الحملة التي قادها «بن سلمان» بدعوى مكافحة الفساد، والتي أحدثت هزة داخل العائلة الحاكمة في المملكة.

وتساءلت عما إذا كان ولي العهد السعودي قد نجح في جهوده للقضاء على الفساد، في الوقت الذي بدأت فيه هذه الحملة بالتراجع أو اتخاذ وجه آخر.

وأفرجت السلطات السعودية مؤخرا عن عدد من أغنى رجال المملكة وأبرز الأمراء من مكان احتجازهم في فندق «ريتز كارلتون» الرياض، حيث كانوا محتجزين منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكشف النائب العام السعودي «سعود المعجب» قبل أيام أن التسويات في إطار حملة مكافحة الفساد وصلت إلى ما يقدر بنحو 400 مليار ريال سعودي (106.7 مليارات دولار).

من ناحية أخرى، قالت شبكة «بلومبيرغ» الإخبارية مؤخرا إن السعودية زادت مخصصات بعض أفراد العائلة الملكية بالتزامن مع إنهاء حملة مكافحة الفساد، وهو ما قد يثير الشكوك بشأن جدية الحكومة في القضاء على الإسراف.

ويعاود فندق «ريتز كارلتون» في الرياض فتح أبوابه في 11 فبراير/شباط الجاري، بعد أن كان لأكثر من 3 أشهر مقرا لاحتجاز عشرات من الأمراء والشخصيات السياسية ورجال الأعمال السعوديين.

وأغلق هذا الفندق الفخم الذي ينزل فيه عادة رؤساء دول ووزراء ورجال أعمال، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد إطلاق حملة واسعة لمكافحة الفساد قادها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

واحتجزت شخصيات رفيعة بين أكثر من 381 مشتبها بهم كانوا موضع تحقيق في الفندق الشهير.

وكان من بين المعتقلين، المياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال»، الذي أفرج عنه مؤخرا بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات لم يكشف مضمونه، وهو صاحب إحدى أكبر الثروات في العالم.