ملفات » الفساد في السعودية

معتمرون غاضبون على السعودية.. والسبب ضريبة "زمزم"

في 2018/04/11

وكالات-

ظهر عدد من المعتمرين وهم يسكبون ماء زمزم في الشارع بعدما طالبتهم السلطات السعودية بدفع ثمنه في المنافذ الحدودية، على شكل ضريبة، كما فُهم من التعليقات والتغريدات التي تداولها النشطاء على "تويتر".

وقال أحد المعتمرين في مقطع مصور، إن سلطات المملكة طلبت من المعتمرين الأردنيين دفع ثمن ماء زمزم أو إلقاءه في الشارع؛ ما دفعهم إلى سكبه أمام المارة.

وبدا الماء المسكوب في الشارع بكميات كبيرة قرب عدد من المركبات الكبيرة التي يستقلها المعتمرون لتأدية المناسك.

وأضاف أحد المعتمرين: "هذا ماء زمزم التي هي من عند الله، والحجاج يقومون بسكبها على الأرض، لأنهم (السعوديون) يريدون أموالاً مقابل أخذها".

وتابع: "هذه هي حكومة السعودية، شاهدوا كيف يسكب الناس ماء زمزم بالأرض، ممنوع أن تعبر عبوات الماء المخافر الحدودية ما لم يدفع ثمنها، وهي من عند ربنا، من عند الله وليس من السعوديين".

واستطرد المعتمر أمام الكاميرا: "الماء صار لها مئات السنين الناس يشربونها وما يدفعون عنها قرشاً واحداً، والآن السلطات السعودية تُجبر المعتمرين إما دفع ثمنها أو سكبها بالشارع".

وأشار إلى أن المعتمر "مطالب بدفع ضعف ثمن العمرة في حال أراد أخذ ماء زمزم معه عند الانتهاء من أداء العمرة".

وأيد المتحدث في قافلة المعتمرين المطالبة بتدويل الحرمين وفرض وصاية دولية عليها، بدلاً من الظلم الذي تقوم به الحكومة السعودية تجاه ضيوف الرحمن.

وقال: "أنا الآن مع إيران في طلبها بتدويل الحرمين، لا بد من وصاية دولية على الحرمين؛ لأن ما تقوم به السلطات السعودية لم ولا يقبل به أحد، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وتفاعل مغردون على موقع "تويتر"، عبر وسوم منها #زمزم و#ماء_زمزم و#معتمرون_يسكبون_ماء_زمزم.

وقال المغرد إلياس سليمان إن السلطات السعودية تدفع المليارات من أموال المسلمين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتدعم قمع الشباب العربي في مصر وليبيا وسوريا واليمن والعراق، لحماية الحكام الظالمين، "ثم يريدون تعويضها بفرض رسوم على إخراج #ماء_زمزم خارج السعودية، وهي هبة من الله لعمار بيته لا تنقص ولا تفنى إلى يوم الدين".

 

 

وكتب المغرد طلال الكواري: "السعودية تفرض ضرائب على ماء زمزم المجاني".

وكتب المغرد خليل المقداد عبر "تويتر": "يدفعون مليارات لدعم الثورات المضادة وحماية الأنظمة القمعية. ويدفعون ترليونات جزية لترامب عن يد وهم صاغرون. ثم يريدون تعويضها بفرض ضريبة على المقيمين وأبنائهم ورسوماً على إخراج ماء زمزم وهي هبة من الله لعمار بيته لا تنقص ولا تفنى. معتمرون أردنيون يرفضون دفع رسوم ويسكبون الماء!".

وقال مغرد يحمل اسم "إنفو السعودية": "الدولة تفرض ضريبة القيمة المضافة على ماء زمزم بنسبة 5%"، في حين أشارت الصورة المرفقة إلى أنه "حتى قريش لم تفعلها!".

وأعادت مطالب المعتمرين الأردنيين في تدويل الحرمين ما أكدته اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، في مخاطبتها للمقرر الخاص بالأمم المتحدة المعنيّ بحرية الدين والعقيدة، مراراً منذ بداية الأزمة الخليجية في 5 يونيو 2017، ضمن اعتراضها على تسييس فريضة الحج وإخضاعها لمناكفات سياسية في ضوء أزمة حصار قطر.

وأبدت اللجنة، في بيان نشرته عبر وكالة الأنباء القطرية (قنا)، في 30 يوليو العام الماضي، قلقاً شديداً إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر.

وقالت إنها ستلحق الشكوى بأخرى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مشيرة إلى خطوات واسعة ستعمل عليها الدوحة في إطار تدويل منع مواطني دولة قطر والمقيمين فيها من أداء مناسك الحج في المحافل الدولية المختصة كافة.