نيوزويك- ترجمة حمزة سيد -
أعلنت السعودية أنها ستشارك بعرض في مهرجان «كان» في فرنسا للمرة الأولى هذا العام، غير أن دعوى قضائية رفعت في محكمة في ضواحي باريس كشفت أن أحد أفراد العائلة المالكة كان لديه اهتمام طويل في صناعة الأفلام، رغم أنه لن يظهر في المهرجان.
وبحسب دعوى رفعتها إحدى الشركات الفرنسية، قام الأمير الراحل «سعود الفيصل»، الذي شغل منصب وزير خارجية المملكة العربية السعودية من 1975 إلى 2015، بإنتاج أفلام إباحية خاصة له، تضم امرأة مغربية كان على علاقة وثيقة معها، إضافة إلى نجمة إباحية فرنسية معروفة.
وتم تقديم الشكوى للمرة الأولى في العام الماضي، لكن الأدلة في القضية، التي حصلت عليها مجلة «نيوزويك»، قُدمت إلى المحكمة العليا في «نانتير»، وهي إحدى ضواحي مدينة غرب باريس.
وأصبحت تفاصيل القضية معروفة قبل أيام قليلة فقط من زيارة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى فرنسا التي استغرقت 3 أيام، كجزء من جولة عالمية للترويح لأجندته الثقافي.
وألزم فرنسا بالفعل بإنشاء «أوبرا» و«أوركسترا» وطنية في المملكة، كما تعهد بتقديم مشاركات وإرسال وفد إلي مهرجان «كان» السينمائي هذا العام، حسب وكالة «فرانس برس».
والأرجح أن تكون العائلة المالكة السعودية، أو على الأقل بعض أعضائها على دراية بالدعوة القضائية، فقد كان «مارك بولاي» مدير شركة «SARL Atyla»، على اتصال مع موظف بالعائلة المالكة يدعي «فرانشيسكو ساكوتو» منذ عام 2011، حسب وثائق الشركة المدرجة في الأدلة.
وتطالب الشركة في الوقت الحالي، بدفع مبلغ 90 ألف يورو (110 آلاف دولار)، إضافة إلي الفوائد من شركة تدعي SCI 25 Avenue Bugeaud، وهي شركة متخصصة في إدارة ممتلكات العائلة المالكة وتدار من قبل إحدى بنات «الفيصل» وهي الأميرة «لانا سعود الفيصل».
ويركز الجزء الأكبر من الأدلة المقدمة على الرسائل المتبادلة عبر البريد الإلكتروني والهاتف، بين «بولاي»، الذي كُلف بصناعة 3 أفلام إباحية مدة كل واحد 45 دقيقة، و«بويل أنتولين دوجينيا»، والذي وصف أنه المساعد الشخصي لـ«الفيصل».
واستمر تبادل الرسائل حول الأفلام عدة شهور على مدار عام 2011، ومناقشة الخدمات اللوجستية المتعلقة بتنفيذ الفيلم، مثل تاريخ ومكان التصوير.
وكتب «دوجينيا» في رسالة بريد إلكتروني؛ ردا على نص يصف الشخصية الأنثوية في الفيلم والتي تلعبها صديقة الأمير المغربية مقيدة ومعصوبة العينين «أنه (أي الأمير) لا يحب عصب العينين أو التقييد».
وأرسل «دوجينيا» في رسالة أخري تحديثات لـ«بولاي» بشأن الحالة الصحية للأمير الذي خضع لعملية جراحية في عام 2012.
وظل الاثنان على اتصال حتى 2015 على الاقل، وفقا للوثائق التي تشمل أيضا صورة في غرفة المونتاج تظهر فيه الممثل والممثلة وهما يمثلان أحد المشاهد الجنسية، ونسخة من جواز السفر المغربي للمرأة، إضافة إلى دليل على أن الشركة تدير مبني فاخرا في باريس.
ووفقا للمحامي الذي يمثل SCI 25 Avenue Bugeaud فإن الأدلة المقدمة هي من جانب SARL Atyla غير كافية لإثبات المطالبة بتسديد الأموال.
وقال المحامي: إن موكله لا يدين بأي شيء في مستند قدم إلى المحكمة في ديسمبر/كانون الأول 2017، ردا على شكوي Atyla.
ومن المقرر عقد جلسة استماع أولية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، وبحسب ما نشرته صحيفة Le Journal de la Dimanche، التي كانت أول من تحدث عن الدعوى القضائية، فإن أولئك الذين يتابعون المحكمة العليا فى «نانتير» يتطلعون إلى أن تصل تلك القضية إلي مراحلها النهائية والفصل فيها من قبل المحكمة المقامة أمامها.