مكة السعودية-

أثارت قيمة أسعار فواتير شركة الكهرباء الصادرة أخيرا في مايو الحالي عددا من التساؤلات لدى المستهلكين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طرح عدد من المستهلكين تساؤلاتهم حول ما إذا كانت الشركة تقرأ عدادات الكهرباء تقديريا دون وجود موظف قارئ، بعد أن تفاوتت القراءة الفعلية للعدادات لديهم وما تم تدوينه في فواتيرهم الصادرة أخيرا.

وكان أحد الحسابات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وضع صورتين الأولى سجلت قراءة العداد الفعلية بـ87.599 كيلووات، بينما كانت الصورة الأخرى لفاتورته التي صدرت بقراءة أعلى، والتي بلغت 89.352 كيلووات، حيث تفاعلت الشركة السعودية للكهرباء عبر حسابها بالتواصل عبر الرسائل الخاصة للاطلاع على تفاصيل الخطأ، مما أثار لدى عدد من المستهلكين الشكوك في وقوع الأخطاء في قراءة عدادات الكهرباء.

من جهته أوضح لـ»مكة» محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، أن الهيئة أولا تستقبل أي شكوى في حال كان هناك خلاف، أيا كان، في حال لم يجد حلا من قبل الشركة، أما ما يتعلق بالقراءات التقديرية «فلا شك أن لدينا نحو 9.5 ملايين فاتورة وهذا عدد كبير تكون ضمنه قراءات تقديرية ولكن في حالات نادرة، إما لعدم التمكن من وصول العداد أو لأسباب أخرى»، لافتا إلى أنه لا يمنع أن يكون هناك خطأ في القراءة، والتي غالبا ما يتم حلها حين تلقي الشكوى من قبل المستهلك.وأشار الشهري إلى أن نسبة الخطأ أمر طبيعي وتداركه ضروري جدا بعد المراجعة، مضيفا أن «النسبة الإحصائية لأخطاء القراءة تكون فاتورة واحدة مقابل 1000 فاتورة، ورغم ذلك نحن لا نعده أمرا طبيعيا، بل نحاول أن نقلل الأخطاء التي لا شك أنها في كل قطاع وجهة، ولكن حلها وتداركها هو ما يضعنا دائما أمام الحزم لإنهاء مثل تلك الحالات».

وأبان إن أي خلل في الفواتير يتم تداركه إما من قبل العميل حيال رفعة شكوى الاعتراض، أو من قبل الشركة حيث أن في حاله التقدير يتم الأخذ في الحسبان بالفروقات التي تمت وزيارة المواقع التي تم تقديرها والتي مضى عليها شهرين واحتساب الفرق حتى يتم تدارك الخطأ خلال تلك الفترة.وحول ارتفاع فواتير الشهر الحالي مقارنة بالشهرين الماضيين، بين الشهري أن إضافة القيمة المضافة وارتفاع أسعار التعرفة علاوة على ارتفاع معدلات درجة الحرارة كانت عوامل رئيسة لتصعيد الفواتير، مؤكدا أن ارتفاع الدرجة المئوية الواحدة يؤثر على السعر النهائي.