ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

أصحاب الحملات القطرية: كل حجاج العالم عرفوا مصيرهم.. إلا حجاجنا

في 2017/07/15

الشرق القطرية-

في سابقة هي الأولى من نوعها إذ حدد حجاج بيت الله الحرام من كل أنحاء العالم موقفهم وقطعوا شوطا بعيدا في إجراءات السفر إلى المشاعر المقدسة إلا حجاجنا في قطر لا يعرفون مصيرهم إن كانوا سيطوفون هذا العام بالبيت الحرام أم لا حتى الآن بسبب التعنت من قبل سلطات الحج في المملكة العربية السعودية وعدم تجاوبها مع الجهات المختصة في الحج والعمرة في الدوحة وبسبب الحصار المضروب علينا من قبل السعودية ومن قبل الدول الثلاث الأخرى .

وعلى الرغم من قلة حصة قطر من الحجيج والمحددة بـ 1200 حاج منذ قرابة الـ 4 سنوات والتي عزتها سلطات المملكة العربية السعودية للتوسعة التي كانت جارية في المسجد الحرام والتي انتهت العام الماضي واستبشر حجاجنا وحملات الحج والعمرة في قطر بانفراج وزيادة في حصة قطر إلا ويتفاجأ الراغبون في الحج وحملات الحج والعمرة بأزمة الحصار الجائر وتداعياتها الخطيرة التي ظهرت خلال موسم العمرة إذ تعرض المواطنون القطريين لمضايقات خلال موسم العمرة ومنعوا من السفر إلى مكة المكرمة حينما رفضت الخطوط الجوية الناقلة للمعتمرين القطريين ركوب القطريين على متن الطائرات المتجهة لجدة بتعليمات لمكاتب الخطوط في جدة والتي لها تعامل مع الخطوط الجوية في مطار حمد الدولي .

لا آذان مصغية

ولم تجد نداءات أصحاب الحملات والراغبين في الحج آذانا مصغية من سلطات الحج في المملكة العربية السعودية بزيادة عدد حجاج حصة قطر على الرغم من أن كل أو معظم دول العالم حصلوا على زيادة في عدد الحجيج وأعلنت سلطات الحج في هذه البلدان الأعداد الإضافية الجديدة إلا أننا في قطر حرمنا الزيادة في الحصة وتحول الحرمان إلى حرمان من لبس الإحرام .

وفي هذه الأثناء أعرب أصحاب حملات عن أسفهم لما ذهبت إليه الأمور بشأن أداء فريضة الحج هذا العام وقالوا: نحن رضينا بقلة عدد حجاج قطر وتكبدنا خسائر مالية كبيرة ورغم ذلك لدينا الرغبة في خدمة حجاجنا إلا أن سلطات الحج في السعودية غير راضية ولم تتجاوب مع الجهات المختصة في الحج في قطر الأمر الذي أحبط الحملات الحج والعمرة وتحول نقصان الحصة إلى حرمان .

الحجاج الأكثر إحباطا

ولم ينحصر الإحباط عند أصحاب الحملات بل إن الراغبين في الحج الذين حصلوا على موافقات من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هم الأكثر إحباطا إذ إنهم أقبلوا على الحملات وسلموا جوازات سفرهم ولكن جاء الحصار فشكل لهم صدمة كبيرة ولا يعرفون الآن إن كانوا سيؤدون الفريضة في ظل ظروف الحصار أم لا ؟ ..

وكان القلق تسرب إلى نفوس حجاجنا منذ منتصف رمضان الماضي إذ بدأت السلطات السعودية منع دخول القطريين إلى مكة المكرمة بموجب الحصار وبذلك حرمتهم من أداء شعيرة عمرة رمضان .. أما المقيمون غير القطريين هم الآخرون حرموا من أداء عمرة رمضان بسبب إغلاق السفارة السعودية في قطر .

وزاد قلق حجاجنا مع صمت الجهات المختصة في الحج والتي لم تصمت إلا لأنها لم تجد التجاوب من قبل سلطات الحج في السعودية .. وكانت وزارة الأوقاف بدأت الإجراءات مبكرة حتى تتمكن الحملات من خدمة حجاجنا .

هناك أمل

وعلى الرغم من أن الحصار ما زال قائما ويدخل في كل يوم مراحل جديدة وترتب على ذلك إغلاق السفارة السعودية في الدوحة إلا أن بعض أصحاب الحملات ما زالوا يأملون في أن يحصل انفراج في أزمة الحج مع عدم وجود مؤشرات لذلك ..

ويقول أصحاب الحملات إن موسم الحج تبقى منه أكثر من شهر ربما يكون ذلك كافيا خاصة وأن الحملات بدأت مبكرة في إكمال إجراءات السفر .. والمعروف أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت جدولا لسفر حملات البر والجو وبموجب الجدول الزمني فإن حملات الحج والعمرة كان من المفترض أن تغادر الدوحة منتصف أغسطس المقبل الموافق الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة .

والمعروف أن وزارة الأوقاف أعطت تصاريح تسيير رحلات الحج لـ " 15 حملة جو " وتشمل حملة الأنصار والبيان والتقوى والتوبة والتيسير والحرمينوالركن الخامس والفرقان والقدس والهدى وحاتم وطيبة وفهد وقطر ولبيك كما أعطت تصاريح لـ " 10 " حملات برية " وهي حملات الوسام المتميزة لخدمات الحج والعمرة والتوحيد والحمادي والدوحة والعلي والفردوس والمشاعر والهاجري وأم القرى إضافة إلى حملة دار السلام ..

وبعض من هذه الحملات أعلنت انسحابها من موسم الحج في وقت مبكر للأسباب المعروفة ولأنها لم تجد الحصة المناسبة من الحجاج التي تمكنها من تسيير الحملات .. والمعروف أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حددت عدد 50 حاجا هو أقل عدد يسمح للحملة بتسيير رحلة للحج بسبب قلة عدد الحجاج مع تزايد في عدد الحملات التي تسعى لخدمة الحجاج .