وكالات-
دعا نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، السعودية والدول العربية الثلاث (الإمارات، والبحرين، ومصر)، المشاركة في حصار قطر، إلى إسقاط المطالب الثلاثة عشر، وقال: إنها "تمثل انتهاكاً لسيادة الدوحة".
وحذر قورتولموش، خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، الأربعاء، من تبعات الأزمة التي تضرب دول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف بالقول: إن "الصراعات تولد صراعات وإن النتيجة لا يمكن التنبؤ بها".
وتأتي تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي قبيل زيارة يجريها الرئيس رجب طيب أردوغان لمنطقة الخليج الأسبوع المقبل، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الثاني.
وأضاف قورتولموش: "سيستمع الرئيس خلال جولته إلى مواقف أطراف الأزمة. وعلى المملكة العربية السعودية التخلي عن الخطة التي تتضمن 13 بنداً، كشرط لحل الأزمة ورفع الحصار عن الدوحة"، داعياً إياها إلى إعادة النظر فيها.
وقال أيضاً: "يجب على قطر أن تنتهج موقفاً إيجابياً، من شأنه أن يفتح الطريق أمام مراحل التفاوض. وقد تكون تركيا وسيطاً أو في موضع مقرّب للآراء".
وبحسب مؤسسة الرئاسة التركية، فإن أردوغان يعتزم زيارة السعودية والكويت (وسيط في الأزمة) وقطر يومي 23 و24 من يوليو الجاري، في إطار جهود حل الأزمة.
وبحكم العلاقات بين الدوحة وأنقرة، فإن تركيا قد وقفت إلى جانب قطر في الأزمة التي بدأت في 5 يونيو الماضي، بعد أن فرضت الدول الأربع حصاراً على الدوحة، متهمةً إياها بـ"دعم الإرهاب"، قبل أن تطالبها بقبول 13 مطلباً؛ تشمل إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة العسكرية التركية في قطر.
بدورها، استنكرت الدوحة قائمة المطالب، واتّهمت الدول الأربع بـ"الافتراء" ومحاولة تشويه صورة قطر، "وربطها بأي شكل من الأشكال بدعم الإرهاب"، لكنها أبدت في الوقت ذاته، استعدادها للحوار على أساس لا يمس سيادتها.
وأعرب قورتولموش عن اعتقاده أن الأزمة ليست عصية على الحل، وأن أردوغان سيساعد في تسويتها، داعياً الإمارات إلى إبداء "موقف لصالح السلام والتسوية، وإلا فإن كل صراع سيولد صراعاً آخر".
وأشار نائب رئيس الوزراء التركي أيضاً إلى أن بلاده ليس لديها خطط لإغلاق قاعدتها العسكرية في قطر، حيث استكملت دفعة جديدة (السادسة) من القوات التركية، الأربعاء، مضيفاً أنها لا تسعى لاستهداف أحد من جيرانها.
وكشف عن تدريبات عسكرية ستجريها كل من قطر وتركيا خلال الأيام المقبلة (لم يحدد التاريخ)، ضمن اتفاقية التعاون العسكري بين الدوحة وأنقرة، مع احتمالية مشاركة قوات أمريكية.