ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

مسؤول خليجي: جهود الوساطة بلغت «طريقًا مسدودًا»

في 2017/07/27

بلومبرغ- ترجمة خالد المطيري-

قال مسؤول خليجي كبير إن جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية وصلت إلى «طريق مسدود، ودخلت منعطفا خطيرًا»، وسط إشارات من الدوحة على رفض تقديم أية تنازلات لدول الحصار.

وأضاف المسؤول  ذاته، وهو على إطلاع مباشر بجهود الوساطة، إنه بينما لا تزال تلك الجهود«مستمرة» إلا أنه «لا توجد -في الوقت الراهن- أية أفكار جديدة لدى الوسطاء حول كيفية الخروج من المأزق»، حسب ما نقلت عنه وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية الأربعاء.

ووفق المسؤول ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الأمر، فإن دول الحصار لم ترد حتى الآن على مقترحات من أمريكا وبريطانيا بالجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة مع قطر.

بينما رحب الدوحة بحوار حوار الخلافات مع جيرانها الخليجيين يستند إلى مبدأين؛ الأول ألا يكون قائمًا على إملاءات، وأن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.

يشار إلى الكويت تقود الجهد الرئيسي للوساطة حول الأزمة مع قطر، فيما تنخرط أطراف إقليمية ودولية عدة في جهود مماثلة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت حصارًا بريًا وبحريًا وجوياً على الدوحة بادعاء «دعمها لتمويل الإرهاب»، الأمر الذي نفته الأخيرة بشدة، مؤكدة أن الهدف من وراء ذلك الإجراء هو محاولة الدول الأربع السيطرة على قرارها الوطني.

ولاحقاً قدمت الدول المحاصرة لائحة من 13 مطلباً تتضمن إغلاق قناة الجزيرة والقاعدة التركية في قطر، وهو ما رفضته الدوحة، قبل  أن تقلص الدول الأربع سقف مطالبها إلى 6 مبادئ. 

وفي خطاب متلفز الجمعة الماضية، قال أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»: «نحن منفتحون على الحوار لإيجاد حلول للمشاكل العالقة».

لكنه شدد على أنه «أي حل للأزمة يجب أن يقوم على مبدأين: (الأول) أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها».

وأردف: «وثانياً ألا يُوضع (الحل) في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع».