ترجمة عن مجلة «بوليتيكو»-
كشفت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية أن قطر تعاقدت مع جماعة ضغط أسسها مساعدون كبار عملوا في الحملة الانتخابية التي أوصلت «دونالد ترمب» إلى البيت الأبيض.
وقالت المجلة، في تقرير نشرته الخميس، أن الخطوة تستهدف تجاوز الضغوط الكبيرة التي تبذلها السعودية في واشنطن، على خلفية أزمة تردي العلاقات بين الدولتين الخليجيتين.
وارتبطت شركة «أفينيو إستراتيجيس غلوبال» (Avenue Strategies Global)، التي تعاقدت معها قطر، في وقت سابق بـ«كوري ليفاندوفسكي»، مدير حملة «ترامب»، الذي ترك المؤسسة في مايو/أيار الماضي بعد خلافات مع الشركاء، لكنها مازالت على صلة بـ«باري بينيت»، مستشار حملة الرئيس الأمريكي الانتخابية، بجانب شخصيات أخرى لا تزال على صلة مباشرة بـ«ترامب»، ومنها «برو بروكوفر»، وهو متطوع آخر في حملته.
ووفقا لوثائق تم تقديمها إلى وزارة العدل الأمريكية، مؤخراً، فإن الحكومة القطرية ارتبطت مع شركة «أفينيو إستراتيجيس غلوبال» بعقد شهري قيمته بمبلغ 150 ألف دولار؛ للحصول على «مشورتها فيما يتعلق بمسائل الدبلوماسية العامة والاتصالات الاستراتيجية وخدمات العلاقات الحكومية».
أيضًا، ينص العقد على أن «النشاط قد يشمل القيام باتصالات مع أعضاء بالكونجرس وموظفين فيه، ومسؤولين حكوميين، ووسائل إعلام، ومع الأفراد والمنظمات الأخرى المشاركة في قضايا حكومية وعامة».
واعتبرت مجلة «بوليتيكو» أن هذا التعاقد يظهر مساعي قطر الجادة للوصول إلى البيت الأبيض، الذي يملك روابط وثيقة مع السعودية.
وحول ذلك، قال «باتريك ثيروس» السفير الأمريكي السابق لدى قطر في إدارة «بيل كلينتون»: «القطريون يحاولن اللحاق بالركب» في واشنطن.
وأضاف: «كان لديهم (القطريون) الحد الأدنى من التعاقدات مع جماعات الضغط في أمريكا» قبل الأزمة الخليجة.
ولفت إلى أن قطر استأجرت 4 شركات إضافية هي «خدمات إدارة المعلومات» (Information Management Services) و «ليفيك» (LEVICK)، ومكتب محاماة المدعي العام السابق «جون أشكروفت»، إضافة إلى «أفينيو».
وأشار إلى أن قطر تنفق ما لا يقل عن 1.5 مليون دولار شهريا على جماعات الضغط في أمريكا.