ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

في أولى تصريحاته.. سفير السعودية بواشنطن ينتقد قطر وإيران

في 2017/08/10

وكالات-

جدد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة «خالد بن سلمان بن عبدالعزيز» اتهام بلاده للحكومة القطرية بـدعم وتمويل الإرهاب، وهي الاتهامات التي سبق أن نفتها الدوحة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير السعودي لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، وأعادت نشرها «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية (واس)، اليوم الثلاثاء.

وتعد هذه أول تصريحات للسفير السعودي الجديد بواشنطن بعد 3 أسابيع من تقديم أوراق اعتماده للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 21 يوليو/تموز الماضي.

وقال «بن سلمان»: «أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدا لأمننا الوطني، خصوصا عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين»، معربا عن أمله في أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب.

وأوضح أن حكومة السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تمول الإرهاب، على حد قوله.

وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقاتها مع قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

إيران والأزمة اليمنية

وصرح الأمير «خالد»، بأن بلاده تعمل مع واشنطن من أجل احتواء التصرفات الإيرانية وسياساتها التوسعية.

وقال «بن سلمان» إن تقدما كبيرا في العلاقات السعودية الأمريكية أحرز في ظل إدارة «ترامب»، مضيفا: «أعتقد أن ترامب عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب ونحن سعداء بالسياسات الحالية تجاه المنطقة».

ورأى أن واشنطن وحلفاءها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي.

وحول الأزمة اليمنية، قال إن المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، لكن «الحوثيين» يرفضون الحوار، وهم الذين بدؤوا بالزحف إلى العاصمة (صنعاء) ليسيطروا على اليمن قبل أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل ووقف هجوم الحوثي.

وتابع: «الكرة الآن في ملعب الحوثي، ويجب عليهم تسليم أسلحتهم وأن يصبحوا جزءا من اليمن، وليس جزءا من إيران».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015 يشن تحالف عربي تقوده السعودية، حربا على مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) والرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

سوريا والعراق والقضية الفلسطينية

وفي تعليقه على الأزمة السورية، قال «بن سلمان»: «إن رئيس النظام السوري بشار الأسد قتل أكثر من 500 ألف شخص، ونحن نعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء المشكلة السورية».

وأضاف: «بعض جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا، على سبيل المثال الجيش السوري الحر، وهناك الكثير من الناس في سوريا يريدون تحرير أنفسهم من دكتاتورية بشار الأسد، ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا».

وفيما يتعلق بالوضع في العراق، قال «خالد بن سلمان»: «إن النجاح في الموصل يعكس إصرار الإدارة الأمريكية وإصرار الجيش العراقي (...) وسنكون سعداء برؤية تنظيم الدولة الإسلامية مهزوما في العراق».

وأكد أهمية دمج السنة والشيعة في العملية السياسية في العراق لتجنب العنف والإرهاب؛ منوها إلى أن الطائفية تقود دائما إلى الإرهاب.

وأضاف أنه يجب أن يعامل السنة والشيعة على حد سواء بصفتهم مواطنين عراقيين.

وتابع: «إيران ترغب بأن تخضع العراق لها، بينما نحن ندعم استقلال العراق».

وخلال الفترة الماضية، استقبلت الرياض زعامات شيعية عراقية، في خطوة اعتبرها خبراء محاولة منها لاختراق نفوذ إيران والحد من هيمنتها على بغداد، ضمن استراتيجية سعودية لإعادة العراق إلى محيطه العربي.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال «خالد بن سلمان»: «لقد أعلنت المملكة أنها ترغب بحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية من خلال مبادرة السلام العربية، ولو أن إسرائيل اعترفت بفلسطين بناء على حدود 1967 فالعالم العربي بدوره سيوافق على ذلك».