الراية القطرية-
وصفت صحيفة «الراية« القطرية البحرينَ، بأنها مملكة القمع والتعذيب، في هجوم إعلامي على المملكة، مع تصاعد الخلاف بين الدوحة ودول الحصار الأربع ومن بينها البحرين.
وقالت «الراية« في عددها الصادر الجمعة إن «مطالبات المنظمات الحقوقية الدولية والعربية بتدخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تصاعدت تجاه البحرين التي استمرت في انتهاكاتها الخطيرة لحقوق الإنسان التي شملت الممارسات العنصرية وقمع الحريات والتوسع في الاعتقالات والمحاكمات الصورية والتعذيب البشع في السجون والمعتقلات بحق المعارضين والخصوم السياسيين«.
وأضافت أن «السجل الأسود لحقوق الإنسان في البحرين دفع 32 دولة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الإعراب عن قلقها من سجل البحرين في هذا المجال، ومناشدة الحكومة البحرينية حماية حرية التجمع السلمي، ووقف ممارسة التعذيب بحق السجناء.. لكن المنامة لم تعر أي اهتمام لهذه الأصوات والمناشدات».
وتطرقت الصحيفة إلى رأي منظمات حقوقية في قضايا مثل أحكام الإعدام الصادرة ضد معارضين، حيث اعتبرت تلك المنظمات القضاءَ في البحرين مسيسا وغير مستقل، وهو ما أكده البرلمان الأوروبي الذي أصدر قراراً بإدانة استمرار السلطات البحرينية في إصدار أحكام الإعدام بحق المواطنين، مطالباً بتعليق تلك الأحكام، وأعرب عن قلقه إزاء حالات انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مشدداً على ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية المتعلقة بالمحاكمات العادلة.
واستندت الصحيفة القطرية إلى التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية عن البحرين، ونشرت مقتطفات منه تناولت: التمييز ضد المرأة، والمحاكمات الجائرة، والقيود على حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وتقييد الحق في حرية التجمع السلمي، واعتقال النانشطين ومنع آخرين من السفر، وحل جمعية الوفاق المعارضة، وإسقاط الجنسية عن 80 مواطنا وترحيل 4 منهم قسراً.
وفي تقريرها أيضاً تحدثت الصحيفة عن اعتقال 241 طفلاً عام 2015 فقط، وقالت إن «الحكومة البحرينية استخدمتهم ورقة ضغط على ذويهم المعارضين، فبعد أن أسقطت الحكومة الجنسية عن آبائهم المعارضين أو اعتقال البعض الآخر حرموا هؤلاء الأطفال من حقهم في التعليم، حيث تكشف التقارير أن سجون البحرين تضم عدداً كبيراً من القاصرين القابعين في السجن دون توجيه تهم لهم».
وتحدثت الصحيفة القطرية عن «مقتل 37 جنيناً ورضيعاً بالغاز المسيل للدموع، ومقتل 13 طفلاً برصاص القوى الأمنية خلال قمع الثورة السلمية في البلاد».
وأبرزت صحيفة الراية القطرية الموقف الأمريكي المنتقد للبحرين، وحل جمعية الوفاق، وكذلك مطالبات واشنطن بإسقاط التهم عن الحقوقي البارز «نبيل رجب» والإفراج الفوري عنه.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».