وكالات-
أكد رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية» في جدة، اللواء «أنور عشقي» أن الأزمة الخليجية قابلة للحل وستحل بالفعل في الوقت القريب، دون تحديد موعد بعينه.
وفي قضية أخرى، نقل راديو «سبوتنيك» الروسي عن «عشقي»، أن زيارة الزعيم العراقي الشيعي «مقتدى الصدر» إلى السعودية «كانت ناجحة لدرجة كبيرة، ولم يكن أساسها التقارب بين السعودية وإيران، ولكن لتقريب وجهات النظر بين العراق والسعودية».
ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية تفتح أبوابها لتقريب وجهات النظر مع إيران أو غيرها، ولكن بشرط أن تكف طهران عن سياساتها تجاه المنطقة، ولذلك استبعد أن تكون المملكة قد طلبت من رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» التدخل للوساطة مع إيران.
واعتبر «عشقي» أن «المملكة العربية السعودية نجحت في أن تدفع إيران إلى ممارسة دور الدفاع بدلا من الهجوم، ثم التراجع بدلا من الدفاع، وذلك بعد تدخلها في التحالف في اليمن وغيره (..)، وتتمنى السعودية على إيران أن تكون دولة إسلامية جارة وصديقة وأن تتخلى عن ممارساتها ضد المنطقة ولكنها تأتي على عكس ذلك».
وكان وزير الداخلية العراقي «قاسم الأعرجي» قد صرح خلال مؤتمر صحفي في طهران مع نظيره الإيران، «عبدالرضا رحماني فضلي»، بأن السعودية طلبت من بلاده رسميا التوسط من أجل تخفيف التوتر مع إيران، غير أن الوزير تراجع أمس الأثنين عن تصريحاته.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة، عقب إعلان الرياض، في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران؛ على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارتها بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد، شمالي إيران.
وأضرم المعتدون على السفارة النار فيهما، احتجاجا على إعدام السعودي رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، مع 46 مدانا بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية.
كما يخيم التوتر على العلاقات بين البلدين بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني، الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، وكذلك الملفان اليمني والسوري.