وكالات-
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب "وقتاً طويلاً"؛ بسبب الأزمة المندلعة منذ أكثر من شهرين.
وبيَّن في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية مساء الثلاثاء، أن منطقة الخليج "تعيش حالياً عدم استقرار؛ بسبب أزمة لا أساس لها"، مجدِّداً دعوته للدول المقاطعة لبلاده للتقدم بأدلة تدعم اتهاماتها لها.
وعن تأثير الأزمة على مجلس التعاون الخليجي، أوضح آل ثاني أن بلاده كانت إحدى الدول المؤسسة للمجلس، مضيفاً: "ما زلنا نعتبر أن هذه المنظمة مهمة جداً بالنسبة لنا جميعاً في المنطقة".
ولفت إلى أن المجلس قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي وبُنِي على الثقة، "لكن للأسف، فُقد هذا العامل مؤخراً بسبب الأزمة".
واعتبر أن إعادة بناء الثقة مجدداً ستحتاج إلى وقت طويل، وأعرب عن أمله استعادتها.
وقال وزير خارجية قطر: إن "منطقة الخليج التي كانت تعد أكثر منطقة مستقرة في العالم العربي، تعيش حالياً عدم استقرار؛ بسبب أزمة لا أساس لها".
ودعا آل ثاني مجدداً، الدول المقاطعة لبلاده للتقدم بأدلة تدعم اتهاماتها، قائلاً: "مرَّ 72 يوماً منذ بداية تطبيق إجراءاتهم، لكن لم يقدَّم لنا أي مستند!".
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها "إجراءات عقابية"؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة "افتراءات وأكاذيب".
وعقدت الدول المقاطعة لقطر اجتماعاً في المنامة 30 يوليو الماضي، أعلنت فيه استعدادها للحوار مع الدوحة شريطة التنفيذ "الكامل" للمطالب الـ13 التي قدمتها للدوحة في وقت سابق، "بلا تفاوض" حولها.
وأعلنت الدوحة مراراً، استعدادها للحوار مع دول "الحصار" لحل الخلاف معها، وفق مبدأين؛ الأول: ألا يكون قائماً على إملاءات، وثانيها: أن يكون في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها.