ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

«عبدالله آل ثاني».. رهان «بن سلمان» كبديل للحكم في قطر؟

في 2017/08/17

الخليج الجديد-

كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، في 24 يوليو/تموز الماضي، أن ولي العهد السعودي، الأمير«محمد بن سلمان»، استضاف شخصية قطرية من أسرة «آل ثاني» ليكون له دور في مخطط الإطاحة بأمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، دون الكشف عن هوية تلك الشخصية آنذاك.

ومن وقتها لم تتوقف التخمينات حول هوية تلك الشخصية، قبل أن تعلن السعودية، أمس الأربعاء، عن تسهيلات عدة لحل أزمة الحجاج القطرية بأوامر من الملك «سلمان» إثر وساطة من الشيخ «عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني»، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، لتعود التساؤلات من جديد بشأن ما كانت تلك الشخصية هي ما قصدها «مجتهد» في تغريدته قبل نحو شهر.

وتأتي الإشادات بـ«بن جاسم آل ثاني»، من قبل وسائل الإعلام السعودية، وتركيز الأضواء على إنجازات 3 من أسرته أثناء حكمها قطر، لتعزز من صحة التكهنات بأنه الشخصية التي قصدها «مجتهد».

فعن الرجل، قالت صحيفة «سبق» الإلكترونية السعودية، إن جده هو ثالث حكام قطر الشيخ «عبدالله بن جاسم آل ثاني»، ووالده رابع حكام قطر الشيخ «علي بن عبدالله آل ثاني»، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ «أحمد بن علي آل ثاني».

وواصلت الصحيفة الحديث عن إنجازات أفراد عائلة «بن جاسم آل ثاني» أثناء حكمهم قطر الذي امتد بين عامي 1913 و1972، والتي شملت اكتشاف أول حقل نفط بحري بالعالم، وتصدير النفط للخارج لأول مرة، وإنشاء إذاعة وتليفزيون قطر، وصكّ أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجاناً للشعب القطري.

وذكرت من تلك الإنجازات، أيضا، إنهاء الوصاية البريطانية عن قطر، وإعلان الاستقلال عن بريطانيا في سبتمبر/أيلول 1971، وإنشاء أول مجلس للوزراء، وأول مجلس للشورى.

أيضا، أعدت فضائية «العربية» السعودية تقريرا عن الرجل وصفته فيه بأنه «سلسال أسرة باني قطر الحديثة»، وقالت إنه يحظى بقبول داخل الأسرة الحاكمة في قطر.

«سعود القحطاني»، المستشار في «الديوان الملكي» السعودي، والمقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان»، دخل على الخط، أيضا؛ حيث خص «بن جاسم آل ثاني» بتغريدة حاول من خلاله تقديم الرجل على أنه «الأحق» بحكم قطر؛ فهو، كما يقول، «ابن حاكم قطر الشيخ علي بن عبدالله بن جاسم، وأخوه أحمد حاكم قطر بعد أبيه الذي أعلن استقلال قطر، وانقلب عليه خليفة بن حمد»، في إشارة إلى جد أمير قطر الحالي، الشيخ «تميم».

والمعروف عن «القحطاني» أنه من يدير المخططات والحملات الإعلامية على مواقع التواصل لـ«بن سلمان»، وبينها الهجمة الإعلامية الحالية ضد دولة قطر وأميرها، ومن ثم فإن ما ينطق به هو لسان حال ولي العهد السعودي، حسب مراقبين.

وأمس، أعلنت السلطات السعودية أن «بن سلمان» استقبل، في قصر السلام في مدينة جدة، «بن جاسم آل ثاني»، وأن الأخير توسط من أجل فتح منفذ «سلوى» الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية.

وأضافت أن «بن سلمان» نقل الأمر إلى الملك «سلمان»، الذي يقضي عطلته في المغرب، فوجَّه الملك بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ «سلوى» الحدودي لأداء مناسك الحج، إضافة إلى نقل الحجاج القطريين كافة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي على ضيافته.

كما أمر الملك «سلمان» بإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة؛ لإركاب الحجاج القطريين كافة إلى جدة، واستضافتهم على نفقته.

تخمينات أخرى

يذكر أن تقارير صحفية ومصادر مطلعة أخرى كانت قد خمنت شخصيات أخرى قصدها «مجتهد» في تغريدته يوم 24 يوليو/تموز.

فقد قال  المغرد الشهير الآخر «كشكول»، إن الشخصية المقصودة هي الشيخ «سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني»(33 عاما)، أحد شيوخ العائلة الحاكمة.

وقال «كشكول»: إن «سلطان بن سحيم» كان كثير التردد على «بن سلمان» قبيل اندلاع الأزمة مع قطر.

بدورهم، رد ناشطون قطريون على تغريدات «كشكول»، بنفي أي علاقة للشيخ «سلطان بن سحيم» بمخطط الانقلاب على أمير قطر.

وذكر ناشطون أن «بن سحيم»، وهو عمّ الشيخة «جواهر بنت حمد بن سحيم»، زوجة أمير قطر، كان من بين المهنئين للشيخ «تميم» في عيد الفطر المبارك، الذي جاء بعد بدء الحصار على قطر.

كان «الخليج الجديد» قد حصل على تفاصيل هجوم عسكري على قطر خططت له السعودية والإمارات، لكن إعلان تركيا نشر قوات لها في الدوحة عرقل تنفيذ المخطط؛ ما أثار غضبا سعوديا إماراتيا ضد تركيا.