وكالات-
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لم تحقق أي تقدم فيما يتعلق بجهودها لحل الأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الثالث على التوالي، لكنها تعهدت بمواصلة العمل على حل الأزمة.
وأعربت «الخارجية الأمريكية»، في تصريح صحفي، عن أملها في لجوء أطراف الأزمة للحوار، قائلة: «لم نفقد الأمل بعد في حل الأزمة الخليجية، وتحقيق نتائج يكون بالحوار».
وتبذل الدبلوماسية الأمريكية جهودا مكثفة لتهدئة التوتر بين دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، من جانب، وقطر جانب آخر.
وهاتف، اليوم، وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، غداة توجيه الأول انتقادات لأوضاع الحريات الدينية بالمملكة، وجرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتزامنت التصريحات الأمريكية، مع زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» إلى الكويت، حاملا رسالة خطية من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، إلى أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، تتناول آخر المستجدات بشأن أزمة الحصار.
وهناك استحقاقات خليجية تدفع الكويت إلى الاستعجال في إنهاء الأزمة، من بينها القمة الخليجية التي ستعقد في ديسمبر/كانون الأول القادم في الكويت التي تحرص على إنجاحها.
وخلال أسابيع، أوفدت واشنطن، وزير خارجيتها «ريكس تيلرسون»، والموفدين الأمريكيين الجنرال المتقاعد «أنتوني زيني»، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى «تيم لينديركينغ».
والأسبوع الماضي، أجرى المبعوثان الأمريكيان، محادثات في الدوحة مع القيادة القطرية، ضمن تحرك دبلوماسي أمريكي يتم بالتوازي مع مساع كويتية لتسوية الأزمة الخليجية القائمة منذ أكثر من شهرين.
وقال مصدر خليجي، إن موفدي وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» إلى منطقة الخليج يسعيان إلى صرف الدول المحاصرة لقطر عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، وردت عليها الدوحة بالرفض.
وأضاف المصدر أنهما يريدان في المقابل بحث خارطة طريق أعدها «تيلرسون»، وتضع في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها دول الحصار لتسوية الأزمة، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله.
وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية، أن الكويت أعربت عن استعدادها لتقديم ضمانات مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدول الأربع المحاصرة لقطر، وذلك في مسعى جديد لحل الأزمة الخليجية.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي علاقاتها مع قطر وفرضت عليها «إجراءات عقابية» بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».
وقدمت الدول الأربع عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع قطر، بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، وهي مطالب اعتبرتها الدوحة «ليست واقعية، ولا متوازنة، وغير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ».
وأمس الثلاثاء، دعا وزير الخارجية القطري مجددا الدول المقاطعة للدوحة إلى تقديم أدلة تدعم اتهاماتها، ولفت إلى أن 72 يوما مرت منذ بداية تطبيق الإجراءات دون تقديم أي مستند، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية.
والشهر الماضي، وقعت الدوحة وواشنطن، مذكرة تفاهم بينهما لمكافحة تمويل الإرهاب تقوم على إجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الأشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الإرهاب.