الخليج الجديد-
ارتدت تغريدات المستشار في الديوان الملكي السعودي «سعود القحطاني» التي دعا فيها قطر لاحترام حق التظاهر السلمي عليه وعلى السعودية، حيث دعا مغردون سعوديون لحراك سلمي داخل المملكة احتجاجا على أوضاعهم.
وزعم «القحطاني» في تغريدات سابقة وجود تظاهرات في قطر ضد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، محذرا من قمع المظاهرات باعتباره جريمة حرب، وذلك في إطار الاتهامات التي توجهها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر منذ يونيو/حزيران الماضي.
وقال: «على قذافي الخليج الاستجابة لنداءات الشعب القطري السلمية وأن لا ينجرف ويقلد قدوته الذي تم بث نهايته الأليمة على شاشة قناته».
وأضاف في تغريدة أخرى: «على قذافي الخليج أن يعلم أن أي محاولة لقمع الحراك السلمي للشعب القطري الشقيق على يد القوات الأجنبية ستكون عاقبته وخيمة؛ فهي جريمة حرب».
وردا على تغريدات «القحطاني»، دشن مغردون سعوديون وسما تصدر قائمة الأكثر تداولا في المملكة حمل اسم «حراك سلمي السعودية»، أكدوا فيه أن «القحطاني» يؤكد مشروعية التظاهر في المملكة التي تعتبر التظاهرات خروجا على ولي الأمر.
وقال مغرد: «الشعب يأكل من الزبالة والملك مصيف بطنجة وبلغت قيمة المصاريف 100 مليون متى تصحون يا عالم إلى متى وهذا الذل والخنوع».
وقال «حكيم»: «من زمان ننتظر هذا القرار شكرا لمستشار الرؤية، تو مابينت الرؤية عقبال الدستور».
أما «تركي» فقال: «عزيزي السعودي استغل موافقة الديوان على الحراك السلمي واعترض على العلمانية وشاطئ العراة، آخر فرصة لك. انتهى».
وقال مغرد آخر: «الحراك السلمي حق لكل سعودي يطالب بأبسط حقوقه وهي وظيفة وبيت. لاتخلون مطالبكم في حدود التويتر لضمان حق عدم الضياع».
أما «فهد العمادي» فقال: «الفرصة متاحة للشعب السعودي من أي وقت لهذا الحراك وبضوء أخضر من القيادة السعودية من أجل المطالبة بحقوقهم المسلوبة».
وفي وقت سابق الثلاثاء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب سعودي، يدعو فيه إلى تنظيم حراك سلمي للمطالبة بـ«الحقوق المسلوبة من السلطات السعودية».
وفي سياق عرضه لأسباب ذلك الحراك قال الشاب السعودي: «الوطن ليس ملكا لآل سعود فقط، ولكن للسعوديين الحق في الثروات والميزانية، وهم أولى من السيسي و ترامب وابنته إيفانكا»، مضيفا: «قطعوا صلة الرحم بيننا وبين أهلنا في قطر».
وأكد الشاب على ضرورة تحديد موعد للحراك من خلال «تويتر» قائلا: «لازم نحدد لنا يوم سواء كان يوم الجمعة أو يوم عمل رسمي أمام المقار الحكومية».
وأشار الشاب إلى أن السلطات السعودية تعمل بمبدأ «جوع كلبك يتبعك»، ووصف النظام بأنه «جبان ولكن لازم نكسر حاجز الخوف هذا عشان وطنا وعيالنا».
ونشر المعارض السعودي المعروف «غانم الدوسري»، الإثنين مقطع فيديو لمواطن سعودي (لم يحدد هويته) يبعث برسالة للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، و«آل سعود» عامة، مفادها أن سياستهم هذه ستنتهي بانفجار شعبي لن يستطيعوا الوقوف في وجهه.
وقال المواطن في مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع وسبب جدلا كبيرا: «بخصوص قرار الملك سلمان تكفله بالحجاج القطريين أقول له حجاج قطر ما هم ناقصين نفقة بيكرمهم تميم المجد، أكرم شعبك أنت اللي نصه تحت خط الفقر و65% منهم لا يملكون سكنا خاصا».
وتابع ساخرا: «وابنك حمودي (محمد بن سلمان) صاحب القرارات الطائشة والمتهورة وصاحب الرؤية العمياء.. لغيتم الابتعاث والقروض والعلاوات.. فرضتم رسوما وضرائب على المواطنين» .
واختتم حديثه مهددا: «لو استمريتم على هذا الوضع يا آل سعود ياللي أكلتوا الأخضر واليابس وأكلتم حقوق المواطنين سينفجر الشعب في وجهكم.. كثرة الضغط تولد الانفجار».
كما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لجندي سعودي يقضي خدمته في الحد الجنوبي في مواجهة «الحوثيين» في اليمن يوجه فيه مناشدة لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لإيواء أهل بيته بعد أن قامت السلطات بهدمه.
ووفقا للفيديو المتداول، قال الجندي «إن روحه وماله دون الوطن»، موضحا أنه يخدم بالحد الجنوبي ما يقارب السنتين ونصف، مضيفا أنه تفاجأ بلجنة قامت بإزالة بيته في المحيا تحت تهديد السلاح وأخرجوا أبناءه وزوجته منه.
وأضاف مناشدا: «يا محمد بن سلمان أنا ما بتحرك من الحد الجنوبي.. أولادي في ذمتك وأنا شاكي لله ثم لك يا محمد بن سلمان تنصفني منهم.. إحنا نحارب عدو الوطن هنا وهم يحاربون عيالي هناك»، ليضيف: «أسألك بالله يرضيك؟».
والشهر الماضي، أظهر تقرير رسمي سعودي، ارتفاعا في معدل البطالة بين السعوديين، بلغ نحو 12.7% خلال الربع الأول من العام الجاري، بواقع 7.2% بين الذكور، و33% للإناث.
وكشفت الهيئة العامة للإحصاء (GaStat)، أن عدد الباحثين عن عمل بلغ 906 آلاف و552 فردا، يمثل الذكور منهم 219 ألفا و17 فردا، ويمثل الإناث منهم 687 ألفا و535 امرأة، وفق بيانات السجلات الإدارية لدى الأجهزة الحكومية.
والمفاجأة أن نصف السعوديين الباحثين عن عمل يحملون الشهادة الجامعية، إذ بلغت نسبتهم 50.3%، فيما أشارت الإحصاءات إلى أن 11.6% من العاطلين السعوديين سبق لهم العمل، وأن 31.6% من العاطلين السعوديين الذين سبق لهم العمل تركوا عملهم بسبب التسريح من صاحب العمل.