وكالات-
جدد وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، خلال لقاء مع نظيره الفرنسي «جان إيف لودريان» في الدوحة، دعم بلاده للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أمس الأحد، إن «محمد بن عبدالرحمن ولودريان بحثا سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية ومستجدات الأزمة الخليجية وجهود الوساطة الكويتية، بالإضافة إلى التطورات على الساحة الإقليمية، لاسيما في ليبيا وسوريا».
ودعا وزير الخارجية القطري إلى الحوار بين كافة الأطراف لحل الأزمة الخليجية، وفق البيان.
وأعرب «آل ثاني» عن ارتياح قطر للتنسيق الأمني مع السلطات الفرنسية في مجال تبادل المعلومات الأمنية والزيارات المتبادلة للمسؤولين في كلا البلدين، وتطلعها إلى زيادة تعاونها الاقتصادي مع فرنسا خلال الفترة المقبلة.
وهذه هي الزيارة الثانية لوزير الخارجية الفرنسي إلى الدوحة منذ بدء الأزمة الخليجية، إذ سبق أن زارها ضمن جولة شملت أيضا المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت في منتصف يوليو/ تموز الماضي. ووجه حينها دعوة إلى جميع الأطراف للتهدئة والحوار من أجل استقرار وأمن المنطقة، وأكد دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية.
ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
لكن الجهود الكويتية لم تنجح إلى الآن، في إقناع الأطراف العربية الخمسة، بالجلوس حول طاولة المفاوضات المباشرة، للتوصل إلى حلول بشأن قضايا الخلاف، والتي أجملتها الدول المقاطعة لقطر في 13 بندا، منها غلق قناة الجزيرة، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وهي طلبات رفضتها سلطات الدوحة جملة وتفصيلا.