وكالات-
قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، إن بلاده تابعت البيان الأخير لدول حصار قطر باهتمام، معرباً عن تقدير الكويت لما ورد في البيان، الذي يعكس حرص الأشقّاء على وضع حدٍّ لذلك الخلاف.
وكان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أعرب خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، عن أمله بانفراج الأزمة الخليجية، مؤكداً أن الوساطة الكويتية تحظى بتأييد دولي، وهو ما أكده ترامب.
وأوضح أمير الكويت أن أهم ما تم إنجازه خلال الأزمة هو تجنّب التصعيد العسكري، وهو ما ردت عليه دول الحصار، في بيان لاحق، بالقول إن الخيار العسكري "لم يكن وارداً منذ البداية".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية (كونا)، عن المصدر الكويتي، الجمعة، أن الكويت تقدّر موقف دول مقاطعة قطر من جهود أمير البلاد لإنهاء الأزمة التي دخلت شهرها الرابع.
وأكد المصدر موقف بلاده المبدئي حيال ذلك الخلاف، والذي يهدف إلى التهدئة بدلاً من التصعيد، وإلى الحوار البنّاء بدلاً من القطيعة.
كما أكد المصدر أن ما تحقق لجهود دولة الكويت من نجاح في التهدئة، وعدم التصعيد بكل ما ينطوي عليه من مخاطر، "جاء نتيجة لتفهّم الأشقّاء لخطورة استمرار ذلك الخلاف وانعكاساته المهدّدة للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى مستقبل مسيرة مجلس التعاون، وتأكيد استمرار حرصهم على اللجوء إلى الحوار".
وجدد المصدر تأكيد أن دولة الكويت ستواصل مساعيها لرأب الصدع، يحدوها الأمل والتفاؤل بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف، حسب قوله.
ومنذ 5 يونيو الماضي، تفرض السعودية ومصر والإمارات والبحرين حصاراً على قطر؛ بزعم تمويلها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره محاولة للسيطرة على قرارها الوطني.
وكان أمير الكويت أعلن، الخميس، قبول قطر التفاوض حول المطالب الـ 13 التي قدمتها دول الحصار في أول الأزمة ورفضتها الدوحة بشكل قاطع، قائلاً: "قطر لديها رغبة في الجلوس للحوار وبحث المطالب، عدا ما يتعلق منها بسيادتها".