موقع «بلومبيرغ»-
ذكرت مراسلة موقع «بلومبيرغ» في البيت الأبيض «جينفر جاكوب» أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حذر السعودية والإمارات في بداية الأزمة الخليجية من القيام بعمل عسكري ضد قطر.
وأضافت المراسلة نقلا عن مصادر مطلعة على تدخل الرئيس الأمريكي في الأزمة الخليجية، القول إن السعودية والإمارات بحثـتا سبل الإطاحة بالنظام القطري القائم.
وحسب هذه المصادر، فإن «ترامب» قال لمسؤولين سعوديين وإماراتيين إن أي عمل عسكري من شأنه إثارة أزمة في الشرق الأوسط.
من جهته، نفى الرئيس الأمريكي بشكل مقتضب أن يكون قد وجه أي تحذير للسعودية بهذا الشأن.
وقال ردا على سؤال وجهه له أحد الصحفيين حول ما إذا ما كان اتصل بالسعودية والإمارات ليثنيهم عن القيام بعملية عسكرية لتغيير النظام الحاكم في قطر، قال الرئيس الأمريكي: «كلا».
واجتمع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» بالرئيس الأمريكي، أمس الثلاثاء، على هامش أعمال الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» في نيويورك، ورحب «ترامب» بالشيخ «تميم» قائلا: «يشرفني أن أكون مع أمير قطر، نحن أصدقاء منذ عهد طويل».
وتابع: «نحن الآن في وضع نحاول من خلاله حل مشكلة في الشرق الأوسط، وأعتقد أننا سنحلها في إشارة للازمة الخليجية»، مضيفا: «لدي شعور قوي أنه سيتم حلها سريعا جدا».
وكان أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» قد كشف في 7 سبتمبر/أيلول الجاري، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عن نجاح الوساطة في وقف تدخل عسكري عقب اندلاع الأزمة الخليجية، قائلا إن الخيار العسكري مستبعد حاليا.
من جهتها، قالت الدول التي تحاصر قطر في بيان لها إنها تأسف لما قاله أمير دولة الكويت عن نجاح الوساطة الكويتية بوقف التدخل العسكري.
وأكدت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في بيان مشترك صبيحة تصريحات أمير الكويت أن الخيار العسكري في الأزمة القطرية لم ولن يكون مطروحا بأي حال، مشيرة إلى أن الأزمة مع قطر ليست خلافا خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية، بحسب البيان.
وقالت دول الحصار إن هناك دولا كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، مما جعلها تخشى من عواقب ذلك.
وتقود الكويت جهود وساطة حثيثة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت 3 دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
ونفت السعودية والإمارات أكثر من مرة أنهما كانتا تخططان لاتخاذ عمل عسكري ضد قطر، وقال مسؤولون في الدولتين إن الخيار العسكري لم يكن أبدا مطروحا على طاولة النقاش مع الأطراف المعنية، في حين قال مسؤولون أمريكيون لوكالة «بلومبيرغ» الأمريكية الإخبارية إن السعودية فكرت في التدخل عسكريا في قطر في بداية الأزمة الراهنة لإطاحة نظام الأمير «تميم بن حمد آل ثاني»