وكالات-
أكد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، أن بلاده مستمرة في جهودها لاحتواء الأزمة الخليجية، معرباً عن أمله برأب الصدع، وعقد القمة الخليجية بموعدها في ديسمبر المقبل.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية لـ"الجارالله"، على هامش احتفالية أقامتها السفارة السعودية بالكويت، مساء الاثنين، بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ87، شدد خلالها على أن "الوساطة الكويتية لم تفشل، وهناك محاولات واجتهادات من الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنرى حلاً سريعاً لهذه الأزمة".
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، الثلاثاء، عن الجارالله قوله إن بلاده "لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة الخليجية وتطلعها إلى موقف خليجي موحد".
وأكّد مواصلة الجهود لاحتواء "هذا الخلاف المؤسف بين الأشقاء"، مشدّداً على أنّ جهود بلاده "ستستمر إلى أن ترى هذا الخلاف قد طويت صفحته".
وأضاف: "ثقتنا كبيرة جداً في أشقائنا بدول مجلس التعاون الخليجي، وأشقائنا في مصر أيضاً، بأن يتجاوزوا هذا الخلاف، وأن يبدؤوا بفتح صفحة جديدة للعلاقات، ما يمكّنهم من التفرّغ لمواجهة تحديات عديدة ومتصاعدة في هذه المرحلة".
وتابع: "نحن لم نفقد الأمل، ودائماً متفائلون بالوصول إلى ما يعزز لحمة ووحدة وصلابة الموقف الخليجي".
ودعا الجارالله إلى التهدئة الإعلامية بشأن الأزمة الخليجية، معرباً عن تطلعه لأن "نرى إعلاماً متزناً وواقعياً وذا مصداقية".
ورداً على سؤال حول وجود معوقات تحول دون استضافة دولة الكويت للقمة الخليجية في ديسمبر المقبل في ضوء الأزمة الحالية، قال الجارالله: "نتمنى أن يأتي الوقت المحدد للقمة، وأن تنعقد في وقتها".
وأعرب عن أمله في أن "يلتئم الموقف الخليجي، وأن نتمكن من رأب الصدع في هذا الموقف، ونحن متفائلون بأن يتحقق هذا الشيء".
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي؛ على إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.