الخليج الجديد-
قال المدون السعودي الشهير «العهد الجديد»، إن ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، يخشى اغتياله، ولا يثق إلا في ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، الذي يعتبره أستاذه وسند له.
وفي تغريدات لحساب «العهد الجديد»، وهو بحسب وصفه لنفسه، راصد ومحلل لمظاهر التغيير في العهد الجديد قريب من غرف صناعة القرار، على «تويتر»، قال: «أكّد لنا أحد المقربين من محمد بن سلمان، بأنه حينما يجالس محمد بن زايد، فإنه يجلس على طرف الكرسي، مثل التلميذ الذي يصغي بشدة لأستاذه».
ابن سلمان الآن في حالة قلق شديد من تعرضه لأي اغتيال، وهو يشكّ بمعظم من حوله، ولا يرى في الوقت الحالي غير ابن زايد سندا له، لذلك هو مسلّم له
— العهد الجديد (@Ahdjadid) October 8, 2017
وأضاف «أن ابن سلمان يحاول قدر الإمكان أن يُظهر طاعة كاملة وعمياء لابن زايد، ويحرص على عرض معلومات الدولة الحساسة له آخذاً برأيه في أكثرها».
ولفت إلى أن «بن سلمان الآن في حالة قلق شديد من تعرضه لأي اغتيال، وهو يشكّ بمعظم من حوله، ولا يرى في الوقت الحالي غير بن زايد سندا له، لذلك هو مسلّم له».
وتابع: «يعتقد بن سلمان أن بن زايد هو أهم العرب المؤثرين على مقاليد القرار الغربي وشؤون الشرق، لذلك يلهث وراء إرضائه حتى يتنصب ملكا ويستتب له الأمر».
وواصل «العهد الجديد»، متحدثا عن «بن سلمان» و«بن زايد» بالقول: «من يعرف شخصية المحمدين، يدرك أن استمرار هكذا علاقة هو ضرب من الخيال، وأن حلفهما سيتصدع، ثم يتحول إلى صراع محتدم، لكن بعد أن يصبح بن سلمان ملكا».
من يعرف شخصية المحمدين، يدرك أن استمرار هكذا علاقة هو ضرب من الخيال، وأن حلفهما سيتصدع، ثم يتحول إلى صراع محتدم، لكن بعد أن يصبح MBS ملكا
— العهد الجديد (@Ahdjadid) October 8, 2017
وختم: «بن سلمان شخصية غير صبورة وتحرق المراحل، ووجوده مع بن زايد وقتي، ومصالحهما متعارضة، ومرحلة الصراع بينهما وشيكة، ستنفجر بعد استتباب الامر له».
ويُنظر للعلاقة بين «بن سلمان» و«بن زايد»، باعتبارها مركز التحول السعودي، بعدما باتت سياسات السعودية الدولة المحافظة الغنية بالنفط، تتوافق مع سياسات جارتها الأصغر حجمًا والأكثر ليبرالية وتنوعًا اقتصاديًا.
ويتخذ السعوديون خطواتٍ أكثر جرأة للحد من التيار الديني في الداخل وتشديد موقفهم تجاه الجماعات الإسلامية في الخارج، وهو الأمر الذي تقوم به الإمارات منذ فترة طويلة.
كما تتبنى المملكة سياسة خارجية أكثر عدوانية، وكان آخرها الجهود غير المسبوقة إلى جانب الإمارات لفرض حصارٍ على قطر، وهي جارة صغيرة أخرى في الخليج. وقد دعمت قطر جماعات إسلامية مثل الإخوان المسلمين في مصر وحماس في قطاع غزة، مما أغضب الإمارات.
وترى القيادة الإماراتية أنّ «بن سلمان» هو أفضل رهان لمنع زعزعة الاستقرار في المملكة، على حد قول الأشخاص المقربين من القيادة الإماراتية.
وقد صعد «محمد بن سلمان»، البالغ من العمر 31 عامًا، بسرعة في سلم القيادة السعودية، بعد أن أصبح والده ملكًا أوائل عام 2015، حين تولي المحافظ الدفاعية والاقتصادية، قبل أن يتم تعيينه في يونيو/حزيران هذا العام وليًا للعهد.
وساعد «بن زايد»، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، والحاكم الفعلي للإمارات، في تنظيم زيارة الرئيس «دونالد ترامب» للمملكة في مايو/أيار الماضي.
كما قدم «بن زايد» لـ«بن سلمان» دعما واسعا عبر جهود اللوبي الإماراتي في الولايات المتحدة للترويج له باعتباره الحليف الأنسب لواشنطن في مواجهة التطرف والإرهاب.