وكالات-

أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الدول التي لم تصوِّت لصالح مرشح قطر، في انتخابات الأمانة العامة لمنظمة اليونسكو الدولية، تعرضت للابتزاز.

وأوضح آل ثاني في حوار مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع، أن بعض هذه الدول، خاصةً جزر القمر والصومال، تعرضت لأعمال انتقامية بسبب عدم طاعتها للدول التي تحاصر قطر (السعودية، والإمارات، والبحرين).

واعتبر أن ما حدث في "اليونسكو"، من تآمر ضد مرشح قطر يقف وراءه دول الحصار، "يعد خيانة وطعنة بسكين في الظهر ممن كنا نعتبرهم أشقاء"، محذراً من أنها تسعى لزعزعة استقرار قطر ومصادرة قرارها وسيادتها.

وقال في الحوار الذي جاء ضمن ملف يتحدّث عن أزمة الخليج وأفريقيا: "تعرضت الصومال (مثلاً) لأعمال انتقامية؛ لعدم طاعتها لهم (دول الحصار)؛ فقد أُلغيت المساعدات الإنسانية، وتعرض بعض السياسيين الصوماليين لابتزاز".

وجاءت انتخابات "اليونسكو" في ظل الأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الرابع، بعد أن قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصاراً، بزعم "تمويل الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة واعتبرته محاولة للسيطرة على قرارها الوطني.

والجمعة، خسر المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري، آخر جولات التصويت بفارق صوتين عن الفرنسية أودري أوزلاي، لتخلف البلغارية إيرينا بوكوفا، في منصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وفي الجولة الأخيرة، حصلت أزولاي على 30 صوتاً مقابل 28 لمنافسها القطري، الذي بقي متقدماً طوال جولات التصويت.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، عقب إعلان نتائج التصويت، أن النتيجة التي حققها الكواري في جولات المنافسة "تعكس سمعة الدوحة المرموقة ومكانتها المرموقة".

وجاء فوز أزولاي في الجولة النهائية بعد ساعات من فوزها على مرشحة مصر مشيرة خطاب، في جولة فاصلة جرت بينهما لتحديد من سيواجه الكواري بعد حصول كل منهما على 18 صوتاً مقابل 22 صوتاً للمرشح القطري.