ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

«تيلرسون» يلوم دول الحصار على استمرار الأزمة مع قطر

في 2017/10/21

بلومبيرغ- أحمد ولد مبروك-

ألقى وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، اللوم على دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في استمرار الأزمة مع قطر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قائلاً إنه «لا يبدو أن لدى تلك الدول إرادة الخوض في الحوار».

وقال «تيلرسون»، في تصريحات من واشنطن نقلتها صحيفة «بلومبيرغ» الأمريكية، الخميس، إن «موقف قطر باستعدادها للحوار واضح جداً».

لكن وزير الخارجية الأمريكي، عاد ونفى وجود توقّعات لديه بشأن حل الأزمة قريباً.

وأضاف «تيلرسون»، الذي يبدأ الجمعة جولة خارجية تشمل السعودية وقطر، أنه «مستعد للعب أي دور يدفع أطراف الأزمة للجلوس إلى طاولة الحوار».

وسبق أن زار «تيلرسون» المنطقة، يوليو/تموز الماضي، والتقى زعماء الدول الخليجية المعنية بالأزمة، دون أن يتوصل لحل.

ويدعم وزير الخارجية الأمريكي، مبدأ الحوار بين أطراف الأزمة، دون شروط مسبقة، وهو ما ترفضه الرياض وأبوظبي، مطالبين بتنفيذ الدوحة 13 مطلبا أبرزها وقف قناة الجزيرة، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها.

وتتزامن تصريحات «تيلرسون»، مع لقاء جمع بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح»، الخميس، بحثا فيه الجهود الكويتية الساعية لحل الأزمة الخليجية التي أوشكت أن تكمل شهرها الخامس على التوالي.

وتأتي الزيارة بعد 3 أيام من زيارة أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، إلى الرياض، وإجرائه مباحثات مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، تناولت مجمل الأحداث في المنطقة.

ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة المتواصلة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى «دعمها للإرهاب».

من جهتها، نفت الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب» تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ويقوم «تيلرسون» بجولة رسمية يزور خلالها كلا من السعودية وقطر وباكستان والهند وسويسرا.

ووفق بيان الخارجية الأمريكية، سيشارك «تيلرسون» خلال زيارته للرياض في «الجلسة الافتتاحية لمجلس التنسيق السعودي العراقي وسيلتقي القياديين السعوديين لبحث الصراع في اليمن، والأزمة الخليجية القطرية، وإيران وعدد من القضايا الإقليمية والثنائية الهامة الأخرى».

ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي، خلال زيارته الدوحة، مناقشة المسؤولين القطريين والعسكريين الأمريكيين في «جهود مكافحة الإرهاب والأزمة القطرية وغيرها من المسائل الإقليمية والثنائية، بما فيها، إيران والعراق». 

ومن المخطط أن تستغرق الجولة من 20 حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.