وكالات-
حذّر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، من أن انهيار مجلس التعاون هو انهيار لآخر معاقل التعاون العربي.
وقال أمير الكويت: "علينا أن نعي مخاطر التصعيد في الأزمة الخليجية". وأضاف: "لسنا طرفاً ثالثاً في الأزمة الخليجية. وهدفنا إصلاح ذات البين".
جاء هذا في كلمته خلال افتتاح دورة الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة (البرلمان).
كما دعا الشيخ الصباح إلى "الالتزام بالنهج الهادئ في التعامل مع الأزمة الخليجية".
وتابع: "أنا على ثقة بإدراككم ووعيكم بالمخاطر والتحدّيات الماثلة وحمل المسؤولية". وقال "من المؤسف أن البعض أساء استخدام وسائل التواصل تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير".
- جهود متراكمة
وبذلت الكويت منذ اندلاع الأزمة جهوداً حثيثة، وبعث أمير البلاد برسائل ومبعوثين عدة مرات، تدعو دول حصار قطر إلى توضيح أسباب فرض الحصار على الدوحة.
والتقى الشيخ الصباح، في 16 أكتوبر الجاري، بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، ضمن مساعي بلاده لإيجاد حل للأزمة، وذلك بعد أكثر من شهر على زيارة أمير الكويت إلى الولايات المتحدة، التي أعقبها اتصال هاتفي بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان.
وتصريحات أمير دولة الكويت، الثلاثاء، تأتي عقب مباحثات طويلة أجراها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، مع الرياض، للمرة الثانية خلال 4 أشهر، حول حل الأزمة الخليجية، وقال فيها إن دول حصار الدوحة غير مستعدة لإجراء الحوار.
ومنذ 5 يونيو الماضي، تعيش منطقة الخليج على وقع أزمة عميقة؛ بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً وبحرياً؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة وقالت إنها تواجه حملة للسيطرة على قرارها الوطني، في حين بذل تيلرسون جهوداً مع أمير دولة الكويت لحل الأزمة.