ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

دبلوماسي كويتي: تأجيل القمة الخليجية.. وبديل بواشنطن في الأفق

في 2017/10/24

الخليج الجديد-

كشف مصدر دبلوماسي كويتي، أن القمة الخليجية المقررة عقدها بالكويت في ديسمبر/كانون الأول المقبل، باتت في حكم المؤجلة، بسبب الأزمة الخليجية.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد»، عن المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، قوله إنه «بات في حكم المؤكد أن القمة الخليجية في الكويت لن تعقد في موعدها هذه السنة، وسيتم تأجيلها إلى أجل غير معروف».

ولفت المصدر إلى أن «الكويتيين يعتقدون أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى المنطقة، ستدفع نحو قمة تفاوضية في واشنطن برعاية الرئيس دونالد ترامب»، وقال: «هذا أقصى ما تأمله القيادة هذه الأيام، إذ إن الكلام الذي يجرى حول حل قريب للأزمة هو مجرد حديث للاستهلاك الإعلامي فحسب».

ولم يذكر المصدر، نتيجة لقاء أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، بالعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الأسبوع الماضي، أو فحوى الرسالة التي بعثها الأمير الكويتي مع وزير خارجيته الشيخ «صباح الخالد الصباح»، إلى أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» قبل أيام.

لكن مصادر كويتية أخرى قالت، إن لقاء الزعيمين انتهى باتفاق كويتي سعودي على «عدم عقد أي قمة بديلة خارج الكويت، دون وجود دول الخليج الست، بما فيها قطر، بالإضافة إلى إبقاء الأمور على ما هي عليه حتى حل الأزمة وعدم التصعيد».

وهذه التاكيدات، تنفي ما روجت له صحف سعودية ومراكز دراسات غربية، ممولة من الإمارات، لعقد قمة خليجية بين دول الحصار الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين)، واستثناء الكويت وعمان وقطر منها.

وأمس، نقلت صحيفة «عكاظ» عن مصادر، لم تسمها، ترجيح قيادات خليجية، تأجيل القمة الخليجية نحو 6 أشهر، يهدف إلى إزالة الخلافات، وإنهاء الأزمة الخليجية.

وتؤكد معظم التسريبات أن زيارة أمير الكويت الخاطفة للرياض، لم تحقق أيا من أهدافها في التوصل إلى الحد الأدنى من التوافق الخليجي بما يسمح بانعقاد القمة الخليجية بموعدها، وبحضور كل الدول الأعضاء، ومنع حدوث انقسام في «مجلس التعاون الخليجي».

يشار إلى أن وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن»، قال أمس، إن أي تأجيل لقمة مجلس التعاون الخليجي سيكون بسبب تعنت دول الحصار.

وأمس، قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» من الرياض: «نأمل أن تدخل جميع أطراف الأزمة الخليجية في حوار لحل الأزمة، وأن يكون هناك مسار يسمح للأطراف بتسوية الخلافات».

وأضاف: «مهتمون بنزع فتيل الأزمة الخليجية، وإعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي».

قبل أن يذكر من الدوحة، أن «الدول المحاصرة لقطر ليست مستعدة للدخول في حوار لحل الأزمة»، مضيفا أن «أمريكا تدعم جهود الوساطة الكويتية وتطالب بتخفيف حدة الخطاب الكلامي».

واجتمع «تيلرسون» الأحد في الرياض مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ونجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، قبل أن يغادر إلى الدوحة ويلتقي بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وكان «تيلرسون» الذي يعرف المنطقة بشكل جيد منذ أن كان رئيسا لمجلس إدارة المجموعة النفطية «إكسون موبيل»، قد أخفق خلال مهمة أولى في يوليو/تموز الماضي، في تحقيق مصالحة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

وقطعت الدول الأربع علاقاتها مع قطر في 5 من يونيو/حزيران الماضي، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب، وهو الأمر الذي تنفيه الأخيرة.

وكان الوزير عبر في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، عن تشاؤمه بشأن قرب حل الأزمة الخليجية، محملا دول الحصار مسؤولية استمرارها.

وأكد الوزير الأمريكي أن قطر كانت واضحة، وأعربت عن رغبتها في الحوار، وأنه يبقى على من وصفهم بقادة التحالف الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) اتخاذ قرار بالمشاركة في الحوار لحل الأزمة الخليجية.