ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

«ستيف بانون»: تركيا الأخطر على أمريكا و«ترامب» دعم حصار قطر

في 2017/10/28

الشرق الاوسط-

اعتبر كبير المستشارين الاستراتيجيين السابق بالبيت الأبيض «ستيف بانون»، تركيا، أكبر الأخطار التي تواجه أمريكا، لافتا إلى تأييده حصار قطر، التي اعتبرها لا تقل خطورة عن كوريا الشمالية.

ويعتبر «بانون»، القومي اليميني والمسؤول السابق لموقع «بريتبارت»، مهندس الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ويتهمه منتقدوه بأن لديه أفكارا معادية للسامية وموالية للقوميين البيض.

وقال «بانون»، إن «تركيا هي أكبر الأخطار التي تهدد الولايات المتحدة»، مضيفا: «أنها ليست في مثل خطورة (جارتها) إيران، بل هي أخطر...»، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وأضاف «لا نعي على نحو جيّد ما يجري من أحداث في تركيا الآن، في ظل حكم الرئيس (رجب طيب) أردوغان، هذه مسألة سوف أوليها جُل وقتي واهتمامي».

ولفت إلى أن «حربه العالمية المقبلة ستكون ضد قطر»، وقال: «أقر بالفضل للسيد دونالد ترامب بشأن الإجراءات ضد قطر من جانب الإمارات، والبحرين، ومصر، والسعودية، فالمقاطعة بدأت بعد فترة وجيزة للغاية من زيارته للسعودية، بكل سهولة ويسر».

وأضاف: «ترامب أيّد علناً موقف المملكة، حتى وإن قال مؤخرا إنه يرغب في التوسط لحل هذا النزاع».

وتابع: «لا تقل قطر في خطورتها عن كوريا الشمالية، ويجب على الناس الانتباه الشديد لهذا الوضع المهم للغاية».

ومنذ ترك البيت الأبيض وانضم إلى «بريتبارت نيوز» كرئيس تنفيذي لها، ركز «بانون» في معظم ظهوره العلني على السياسة الداخلية والتحديات التي تواجه الجمهوريين، الذين يدعي أنهم يعطلون جدول أعمال «ترامب».

بيد أنه عاد في مؤتمر «هدسون» للحديث عن الأمن الوطني، وأشاد بما وصفه بـ«سجل ترامب في مكافحة التطرف الإسلامي»، وقال «بانون» إنه تم انتخاب «ترامب» لأن الشعب الأمريكي قرر أنه «سيكون أفضل قائد في زمن الحرب».

وفي وقت تحرك دول الحصار ضد قطر، قالت الإدارة إنها لم تبلغ مسبقا، على الرغم من أن «ترامب» قد أشاد بهذا التحرك على الفور، وقال إنه موافق عليه، وعلى النقيض من ذلك، رفض وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، ووزير الدفاع «جيمس ماتيس»، الانحياز إلى أي من الجانبين، وصدرت منهما دعوة لإجراء مفاوضات فورية لإنهاء النزاع.

ووصف «تيلرسون» مطالب دول الحصار بأنها مفرطة، وكرس جهودا واسعة منذ ذلك الحين لإنهاء النزاع، ورفض تأييد «ترامب» العام للموقف السعودي، وعرض التوسط في الأزمة الشهر الماضي.

وبعد زيارته للمنطقة خلال الصيف، عندما وقع اتفاقا أمريكيا مع قطر لمكافحة الإرهاب، سافر «تيلرسون» إلى كل من السعودية وقطر نهاية الأسبوع الماضي، لكنه لم يتحدث عن أي تقدم.

وقال، في مؤتمر صحفي عقده الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، إن ترامب «يعتقد أن الوقت قد حان لإيجاد حل لهذا النزاع، وأن الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل ذلك بأي طريقة ممكنة، ولكن يجب على الطرفين الوصول إلى درجة الاستعداد لحل هذه المشكلة».

وأضاف «تيلرسون»: «لدينا عمل إضافي يتعين القيام به، لكننا سعداء جدا بالتقدم والعلاقة التي تعززت بين البلدين، قطر والولايات المتحدة، في مجال مكافحة الإرهاب».

وكانت الدول الأربع قد طالبت قطر بالامتناع عن الدعم المالي للإرهاب، فضلا عن محاولات تقويض حكوماتها من خلال السماح لخصومها السياسيين بالعيش داخل حدودها، كما طالبوا بأن تخفض قطر علاقتها مع إيران، التي تشترك معها في ملكية أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.

و«بانون»، دخل مجلس الأمن القومي في 28 يناير/كانون الثاني 2017، ولاحقًا عزله «ترامب» عن المجلس في أبريل/نيسان 2017، وذلك قبل أن يغادر منصبه ككبير المستشارين الاستراتيجيين بالبيت الأبيض في أغسطس/آب 2017.

ورغم إقالته إلا أنه حافظ على صلته المميزة بـ«ترامب».

وواجه «بانون»، حسب وسائل إعلام أمريكية، صعوبات جمة في محاولة التأثير على الجناح الغربي للبيت الأبيض، إما مستشارين منافسين له أو عائلة «ترامب».