ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

قطر: مستعدون جيداً لمواجهة أي تحرك عسكري من دول الحصار

في 2017/11/20

وكالات-

أعرب وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، أن بلاده مستعدة جيداً لأي تحرك عسكري قد تتخذه دول الحصار ضد الدوحة.

ولم يستبعد آل ثاني، في تصريحات لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، تحرك دول المقاطعة (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) عسكرياً ضد قطر.

ورداً على سؤال عن احتمال اتخاذ دول المقاطعة، بقيادة السعودية، إجراء عسكرياً، قال: "على الرغم من أن قطر لا تأمل ذلك، فإنها مستعدة جيداً ويمكنها الاعتماد على شركائها في الدفاع عنها، ومنهم فرنسا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، (التي لها قاعدة في قطر)".

وأضاف آل ثاني: "لدينا ما يكفي من الأصدقاء (الحلفاء) من أجل منعهم (دول الحصار) من اتخاذ هذه الخطوات، التي ستتأثر بها القوات الأمريكية".

وكان وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، نائب رئيس الوزراء خالد العطية، كشف الأحد، عن وجود نية قديمة لدى دول الحصار لتغيير نظام الحكم في قطر عن طريق التدخل العسكري، لافتاً إلى أنه "بعد حل الخلاف مع الملك عبد الله، أمر بسحب القوات السعودية التي تم حشدها على حدود قطر، وهذا دليل واضح وأنا شاهد عليه".

وبيّن وزير الخارجية القطري أن المقاطعة تؤثر بالفعل على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن طائرات النقل من طراز "سي – 17" القطرية تعتبر الطائرات الرئيسة التي تقدم الدعم اللوجيستي لشركاء التحالف، مثل الأردن وتركيا.

واعتبر أن حظر الطيران القطري فوق السعودية والبحرين والإمارات، لم يُبق للدوحة سوى خيار واحد لمواصلة الدعم اللوجيستي لشركاء التحالف، و"هو التحليق فوق الأجواء الإيرانية".

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تمتلك في قطر قاعدة العديد العسكرية، على بعد 20 ميلاً جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، تضم نحو 11 ألف جندي أمريكي.

وتعتبر أهم قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة؛ إذ إنها تضم المقر الرئيس للقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية ومركز العمليات الجوية والفضائية المشترك وجناح الطيران رقم 379.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهد بمواصلة الدعم العسكري الذي تقدمه بلاده إلى قطر، علماً أن تركيا لديها قاعدة الريان العسكرية في الدوحة، وتستوعب قرابة 3000 جندي.