الشرق الاوسط السعودية-
ألمح كاتب سعودي إلى خلاف سعودي إماراتي مع كل من الكويت وسلطنة عمان، داعيا إلى تعميق التحالف بين الرياض وأبوظبي، كون أن مجلس التعاون الخليجي لم يعد كافيا للعمل، وفق قوله.
وفي مقال له بصحيفة «الشرق الأوسط»، قال الصحفي والكاتب السعودي «مشاري الذايدي»: «هناك حاجة ماسّة، حالّة راهنة عاجلة للتحالف (بين السعودية والإمارات)، ولا يوجد وقت يضاع في خلافات خليجية - خليجية، كما مع قطر وربما عمان، ولا يضاع أيضاً في تسويفات وتهوينات، كما الحال مع الكويت».
وأشاد «الذايدي»، بتشكيل اللجنة السعودية الإماراتية، التي تم تأسيسها لتعميق العمل وتوحيده بين البلدين، قبيل نهاية قمة الكويت الخليجية الأخيرة.
وأضاف: «هناك حروب وتهديدات حقيقية، ليست متوهمة، تمسّ صميم الأمن السعودي والإماراتي والبحريني، بل حتى الكويتي، من قبل إيران وأدواتها بالمنطقة، ومن قبل جماعات التأسلم السياسي، الإخوان وما تفرع عنهم مثل القاعدة أو الدولة الإسلامية».
وقال: «هذه المخاطر يجب مواجهتها الآن، بكامل القوة والجدية والحزم».
وأضاف: «أما مجلس التعاون الخليجي، فيظل، حسب إيقاعه المتريّث الراكد، لا يزول، لكنه لا يكفي للعمل اليوم».
ولفت الكاتب السعودي إلى أن اللجنة التي أمر بها رئيس دولة الإمارات الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان»، وكلّف بها ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»، تمثل «ترجمة عملية لمتانة التحالف العظيم بين السعودية والإمارات، تحالف يشكل اليوم العمود الفقري للأمن الخليجي ومن خلفه الأمن العربي أيضاً»، بحسب قوله.
يشار إلى أن اللجنة، تهدف إلى التعاون والتنسيق بين الإمارات والسعودية في جميع المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات التي تقتضيها مصلحة البلدين، ولديها جميع الصلاحيات اللازمة لتنفيذ أعمالها.
وتعصف بالخليج أكبر أزمة سياسية، عندما أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، عندما أعلنوا مقاطعة قطر، واتهموها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وعلى الرغم من أن أمير الكويت، يقود جهود وساطة لحل الأزمة التي اندلعت منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، إلا أن رفض دول الحصار للحوار، حال دون إتمام حل الأزمة.
وتخشى الكويت، أن الدور القادم من دول الحصار، سيكون عليها.