ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

قطر تجدد استعدادها لحل الأزمة الخليجية وترفض المساس بسيادتها

في 2017/12/18

وكالات-

جددت قطر على لسان رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني»، أمس السبت، استعدادها لحل الأزمة الخليجية عبر حوار لا يمس سيادتها، رافضة أية محاولات لفرض الوصاية عليها أو التدخل في شؤونها الداخلية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها «بن ناصر» لـ«وكالة الأنباء القطرية» الرسمية (قنا) بمناسبة قرب احتفال قطر باليوم الوطني الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وهو ذكرى تولي الشيخ «جاسم بن محمد بن ثاني»، مؤسس دولة قطر، الحكم عام 1878.

وقال «بن ناصر»: «إن احتفال هذا العام يأتي في ظل حصار ظالم وجائر تعرضت له دولة قطر، حصار تجاوز كل الأعراف والقيم وأبجديات التعامل بين الدول، بهدف الضغط علينا للتخلي عن مبادئنا والتنازل عن سيادتنا وفرض الوصاية حتى تكون قطر تابعة ومنقادة».

وشدد على أن هذا الأمر مرفوض من القيادة ومن الشعب وحتى من المجتمع الدولي، واصفا ادعاءات دول الحصار بأنها افتراءات واتهامات غير صحيحة.

وأضاف أن أزمة الحصار كشفت، بما لا يدع مجالا للشك، النوايا السيئة والسلوك غير الحضاري الذي اتبعته دول الحصار تجاه قطر.

وتابع: «لكن (رب ضارة نافعة)، فقد ارتد الكيد عليهم وعاد بالنفع على أبناء شعبنا الذين استطاعوا اجتياز هذه المرحلة بنجاح».

وشدد على أن موقف قطر كان واضحا وثابتا منذ بداية الأزمة، بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة على أن لا تمس سيادة الدولة أو التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد أن قطر استطاعت إدارة الأزمة والتغلب على تداعياتها وفق خطط مدروسة، تمكنت عبرها من مواجهة تحديات الحصار وإفشاله.

وبين أن ذلك تم بتقوية اللحمة الداخلية للمجتمع، واستثمار الطاقات الوطنية، والاستمرار في تنفيذ مشاريع التنمية والبنية التحتية والصحة والتعليم، والارتقاء بالاقتصاد القطري وتشجيع الاستثمارات المحلية وحماية المنتج الوطني، وزيادة الإنتاج.

وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران الماضي أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.