ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

يلدريم يتجه للسعودية والأزمة الخليجية على رأس أجندته

في 2017/12/27

وكالات-

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأربعاء، إنه سيبحث مع المسؤولين السعوديين العلاقات الثنائية ومسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك، وخاصة الأزمة الخليجية.

جاءت تصريحات يلدريم في مؤتمر صحفي عقده بمطار "أسن بوغا" في العاصمة أنقرة، قبيل مغادرته إلى السعودية، في زيارة تستغرق يومين.

وأوضح أنه يزور المملكة لأول مرة بصفته رئيساً للوزراء، وأنّه سيلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذي يشغل منصب وزير الدفاع في الوقت ذاته.

وأشار يلدريم إلى "أهمية العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين؛ نظراً إلى الروابط التاريخية والدينية التي تربط بينهما".

وأضاف قائلاً: "سأبحث مع المسؤولين السعوديين تعزيز التعاون القائم بيننا في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وسبل تعزيز التجارة والاستثمارات المتبادلة بين الطرفين، إلى جانب مسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك بيننا".

واستطرد: "سنناقش أيضاً عمل مجلس التعاون الخليجي، وكيفية تعزيز علاقات تركيا معه، إضافة إلى الخلاف الحاصل بين قطر وعدد من الدول العربية منذ أكثر من 6 أشهر".

وأوضح في هذا الصدد أن تركيا أيدت منذ البداية "حل هذا الخلاف عن طريق الحوار بين الأشقاء"، وأنها تبذل جهوداً في هذا السياق على اعتبار أنها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، تقول الدوحة إنها "حصار ينتهك القوانين الدولية"، بينما يعتبرها الرباعي "مقاطعة".

ونفت الدوحة الاتهامات الموجهة لها بدعم الإرهاب، واتهمت الرباعي بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها.

وأعرب يلدريم عن امتنانه من مستوى العلاقات الثنائية القائمة بين الدولتين، مشيراً إلى أنّ الزيارات المتبادلة التي جرت بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة، عززت مستوى العلاقات.

ولفت في هذا السياق إلى الزيارات المتبادلة التي أجراها كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعاهل السعودي، مبيناً أنّ مجلس التنسيق التركي السعودي الذي تمّ التوقيع على تأسيسه خلال زيارة الملك سلمان الأخيرة إلى تركيا العام الفائت، يعتبر انطلاقة لمرحلة جديدة في العلاقات بين الجانبين.

وذكر يلدريم أنّ الاجتماع الأول لمجلس التنسيق التركي السعودي، جرى في 28 فبراير الماضي، بإشراف وزيري خارجية البلدين، وتناول الجانبان خلاله مسائل عدة منها السياسة الخارجية والثقافة والاقتصاد والدفاع.

وأضاف يلدريم أنّ الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق التركي السعودي سينعقد في تركيا خلال الفترة القادمة.

كما أكّد رئيس الوزراء التركي أنه سيبحث مع السعوديين تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل.

وفي هذا الصدد أعرب يلدريم عن أمله في أن يعم السلام في المنطقة بأسرع وقت ممكن، لا سيما عقب رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة تبني القرار الأمريكي خلال التصويت الذي جرى في 21 ديسمبر الجاري.

وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضباً عربياً وإسلامياً، وقلقاً وتحذيرات دولية.

ويرافق يلدريم في زيارته هذه، نائبه هاكان جاويش أوغلو، ووزيرة العمل والضمان الاجتماعي جوليدة صاري أر أوغلو، ووزير الصحة أحمد دميرجان.