وكالات-
كشف الشيخ «خالد بن علي آل ثاني» شقيق الشيخ «عبدالله بن علي آل ثاني» تفاصيل ما يتعرض له أخوه الشيخ «عبدالله» من احتجاز ومساومات من قبل سلطات إمارة أبوظبي.
وقال «خالد آل ثاني» في لقاء له مع فضائية «الجزيرة»، اليوم، إنه «صباح اليوم تدهورت حالة عبدالله آل ثاني الصحية نتيجة الإجهاد والضغوط التي مورست عليه، وتم نقله إلى المستشفى»، مشيرا إلى أن صحته الآن مستقرة، مناشدا المجتمع الدولي بالمساعدة لسفر شقيقه.
وأكد الشيخ «خالد» أن هناك تضاربا في المعلومات التي تصل إلى الشيخ «عبدالله» شخصيا فتارة يقولون له في الإمارات سترحل إلى السعودية، وفي أوقات يقال له سيسمح لك بالسفر، وتارة يقولون له جوازك ألغي من قبل دولة قطر.
وأضاف أنه «فجر اليوم قالوا له إنك ستذهب إلى بريطانيا، وهي الوجهة التي أراد الذهاب إليها، لكنه فوجئ بالتشريفات يخبرونه أن جوازه لا يصلح لبريطانيا، وأنه موقوف من الدوحة، وهذا الكلام غير صحيح»، مؤكدا أنهم في الإمارات قالوا له سنسمح لبناتك بالسفر إلى بريطانيا مقابل بقائك لدينا.
الشيخ خالد بن علي آل ثاني
— عبدالله الوذين (@abqatar) January 15, 2018
شقيق #عبدالله_بن_علي آل ثاني يطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته والضغط على إمارة #أبوظبي لإطلاق سراح شقيقه الذي يرقد في المستشفى بعد تدهور صحته pic.twitter.com/R2Y38yRAF6
وأمس الأحد، بث «عبدالله بن علي آل ثاني» مقطع فيديو أكد فيه أنه محتجز في الإمارات، محملا ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» مسؤولية أي أذى قد يصيبه.
وقال «بن علي» في مقطع الفيديو: «الحين أنا متواجد في أبوظبي في ضيافة الشيخ محمد لكنه ليس في وضع الضيافة وإنما في وضع حجز».
وأشار إلى أن السلطات الإماراتية طلبت منه عدم الخروج من مكانه؛ مضيفا: «إذا حدث لي شيء فأهل قطر بريئون منه».
وتابع: أن «بن زايد هو من يتحمل مسؤولية أي شيء يحدث لي».
الإمارات تتراجع
وتراجعت وكالة الأنباء الإماراتية عن الخبر الذي بثته بشأن الشيخ «عبدالله بن علي آل ثاني» وقالت فيه إن الشيخ «عبد الله» كان ضيفا على دولة الإمارات وغادرها بناء على طلبه، ثم عمدت الوكالة إلى سحب تغريدتها من موقع «تويتر» بعد وقت قليل من نشرها.
وكان مصدر في الخارجية الإماراتية قال إن الشيخ «عبدالله» حل ضيفا على الإمارات، وإنه حر التصرف في تحركاته، فيما أعلنت دولة قطر أنها تراقب عن كثب الموقف بشأن التسجيل الذي ظهر فيه الشيخ «عبدالله» متحدثا عن احتجازه.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية «لولوة الخاطر» في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن من الصعب الجزم بخلفيات ما يحدث وتفاصيله نتيجة انقطاع الاتصالات كافة مع دولة الإمارات.
وأضافت «الخاطر» أن الدوحة تقف من حيث المبدأ مع حفظ الحقوق القانونية لأي فرد، وأن من حق أسرته اللجوء إلى جميع السبل القانونية لحفظ حقوقه.
وأشارت إلى أن قطر رأت في الماضي سلوكا مشابها من بعض دول الحصار تتعدى فيه كل القوانين والأعراف مع مواطني ومسؤولي دول أخرى دون وجود رؤية واضحة.