وكالات-
انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش» ما وصفه بالتصعيد القطري، من خلال تقدم الدوحة بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن ما تؤكد أنه «انتهاك متكرر للمجال الجوي القطري من قبل الطيران الإماراتي»، فيما كرر مزاعم أبوظبي عن اعتراض مقاتلات قطرية لطائرة ركاب إماراتية.
وقال «قرقاش»، في تغريدة له على «تويتر»: «في تطورات أزمة قطر خلال الأيام الأخيرة والتعرض للطيران المدني تفسيرين، الأول أنه تصعيد مصدره القلق والإرتباك، والثاني محاولة يائسة تخوفا من التهميش».
وزعم الوزير الإمارتي أن رد بلاده «سيكون متزن وقانوني وهدفه أمان الأجواء وأرواح الركاب».
في تطورات أزمة قطر خلال الأيام الأخيرة والتعرض للطيران المدني تفسيرين، الأول أنه تصعيد مصدره القلق والإرتباك، والثاني أنه محاولة يائسة تخوفا من التهميش، ردنا سيكون متزن وقانوني وهدفه أمان الأجواء وأرواح الركاب.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) January 17, 2018
وأمس الثلاثاء، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن شركات طيران «الاتحاد» و«فلاي دبي» و«العربية» الإماراتية نفت اعتراض أي من طائراتها من قبل مقاتلات قطرية.
بينما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن طيران «الإماراتية» رفض التعليق على المزاعم باعتراض مقاتلة قطرية إحدى طائرات الإمارات المدنية المتجهة إلى المنامة.
يأتي ذلك بعد تبني كل من السعودية والبحرين للمزاعم الإماراتية، حيث اعتبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن «هذا الإجراء يشكل تهديدا لسلامة الطيران المدني»، فيما اعتبرت البحرين أن ذلك يعد «خرقا واضحا للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة».
يشار إلى أن المتحدث باسم القيادة الأمريكية بقاعدة «العديد» بالدوحة الجنرال «داميان بيكارت» أكد أن القاعدة لم تتلق أي تقارير ترصد اعتراض طائرة مدنية في أجواء الخليج العربي.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» في حسابها على «تويتر»: «تعلن دولة قطر أن ما صدر من أخبار متعلقة باعتراض مقاتلات قطرية طائرة مدنية إماراتية هو خبر عار عن الصحة تماما».
وقبل أيام، أعلنت قطر أنها تقدمت بشكوى إلى الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريش» ورئيس «مجلس الأمن الدولي»، «ليو جاي»، بشأن اختراق طائرتي نقل عسكريتين تابعتين للإمارات مجالها الجوي، في وقت سابق من الشهر الجاري والشهر الماضي.
وحذرت قطر من تكرار اختراق مجالها الجوي، مؤكدة أنه في حال تكرار الإمارات مثل هذا الانتهاك، فإنها ستتخذ كامل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، حفاظا على حقها السيادي المشروع.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».
وحذر خبراء وأكاديميون في الدوحة، من أن المزاعم الإماراتية التي تلت انتهاك الإمارات المجال الجوي القطري، فضلا عن احتجاز أحد كبار أفراد أسرتها الحاكمة، قد تدفع المنطقة نحو «أزمة كبرى» عبر محاولة «استفزاز» الدوحة لجر المنطقة إلى تصعيد عسكري.