ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

واشنطن: مستعدون للعمل مع قطر لردع أي تهديد لأراضيها

في 2018/02/01

وكالات-

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها مستعدة للعمل مع دولة قطر لردع أي تهديد لسلامة أراضيها.

جاء ذلك خلال بيان مشترك بين البلدين فجر اليوم، في ختام الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي الذي استضافته واشنطن، داعيا إلى حل فوري للأزمة الخليجية يحترم سيادة دولة قطر.

وأعرب البيان عن قلق الدوحة وواشنطن من الآثار الأمنية والاقتصادية والإنسانية الناجمة عن الأزمة، وتداعياتها على الاستقرار الإقليمي.

ودشنت قطر والولايات المتحدة الأمريكية أمس، مرحلة جديدة من الشراكة عبر الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وسط إشادة من الجانب الأمريكي بجهود الدوحة في مكافحة الإرهاب.

وقد أثمر الحوار عن توقيع البلدين اتفاقيات تشمل التعاون الأمني الإقليمي، وحماية قطر من التهديدات الخارجية، فيما طالب وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» أطراف أزمة الخليجية بضبط النفس.

انطلق الحوار في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، بحضور وفدي رفيعي المستوى من السياسيين ورجال الأعمال من البلدين.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» إن الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي يناقش ويلقي الضوء على مجالات التعاون في عدة أصعدة.

وأضاف أن إجراء هذا الحوار «يدل على أن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة عميقة جدا واستراتيجية على جميع الأصعدة».

وتابع: «لقد تجاوزنا في قطر الأزمة والحصار»، مشددا على تنوع العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، الثلاثاء، التزام بلاده بسيادة دولة قطر وأمنها، مشيدا بقوة مناخ الاستثمار في الأخيرة.

وقال «تيلرسون»، إن بلاده ملتزمة بسيادة دولة قطر وأمنها، مشيرا إلى أن أي مستثمر لديه ثقة كبيرة في الاقتصاد القطري؛ بسبب المؤسسات القوية، واحترام العقود ما يعد أمرا مهما لكل مستثمر.

وكان وزير الدفاع «خالد بن محمد العطية»، قال خلال ندوة في مؤسسة «هيرتيج» بواشنطن، الإثنين، إن بلاده تخطط مع الولايات المتحدة لتوثيق العلاقات العسكرية في إطار رؤية 2040، موضحا أن الرؤية تشمل استضافة تمرينات مشتركة مع البحرية الأمريكية.

كما كشف الوزير القطري، خلال الندوة ذاتها، عن السلاح الذي استخدمته قطر في مواجهة الحصار الذي فرضته عليها السعودية والإمارات والبحرين منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

وأوضح أن طائرات «سي 17» أنقذت قطر؛ إذ تم إنشاء جسر جوي من الدوحة إلى كل من الكويت وتركيا والمغرب وعمان؛ بحيث تتمكن الدولة من توفير الاحتياجات الغذائية من الطعام والدواء.