ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

وزير خارجية قطر: مستعدون للمشاركة في قمة خليجية أمريكية بشروط

في 2018/02/02

وكالات-

أعرب وزير الخارجية القطري، الشيخ «​محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، الخميس، عن ترحيب بلاده بالمشاركة في قمة خليجية أمريكية الربيع المقبل، لحل الأزمة المندلعة منذ يونيو/حزيران الماضي.

وشدد « آل ثاني»، فى تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، على ضرورة أن يكون «دافع دول الحصار للمشاركة هو الإرادة الحقيقية وليس بالإكراه».

وأضاف أن «حل الأزمات في المنطقة سياسي وليس بتغذية الاقتتال عبر وكلاء»، مؤكدا أنه «لا يمكن أن نعود إلى ما كنا عليه قبل بدء الحصار»، الذي يوشك إتمام شهره السابع على التوالي.

واتهم وزير خارجية قطر دولا في المنطقة (لم يسمها) بأنها «قوى جائعة للهيمنة»، محملا إياها مسؤولية تفاقم المعاناة في دول عربية مثل اليمن، بحسب موقع «روسيا اليوم».

وتقود السعودية والإمارات منذ نحو 3 سنوات تحالفا عربيا في الحرب ضد الحوثيين في اليمن، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا، وتشريد الملايين.

وقبل أيام، أكد «آل ثاني»، أن بلاده لن تكون أبدا في دائرة النفوذ السعودي، قائلا للموقع الإلكتروني الإخباري الفرنسي «أوبينيون إنترناسيونال»: «نحن مقتنعون بأن السعودية تريد قطر خاضعة لنفوذها، وهذا لن يحدث أبداً».

وكان وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، تعهد بأن بلاده «ملتزمة بسيادة دولة قطر وأمنها، وأن أي أحد يهدد سيادة قطر، فإن الدوحة تعلم أنه يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة لحماية سيادتها».

وتأتي هذه التصريحات بعد الإعلان المشترك الذي وقعته قطر مع الولايات المتحدة، الثلاثاء، في إطار جلسات الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي بواشنطن، الذي دعا إلى تعزيز الشراكة في مسائل الأمن الإقليمي والاستقرار بمنطقة الخليج ومكافحة الإرهاب.

وأكدت الولايات المتحدة استعدادها للعمل مع قطر لردع ومواجهة أي تهديد خارجي لسلامة الأراضي القطرية يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.

وأشادت بدور قطر في مواجهة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وهي اتهامات ترفضها الدوحة، ومنظمات دولية وعواصم غربية ساندت الموقف القطري في الأزمة الراهنة.