ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

أنقرة: السعودية قادرة على حل الأزمة الخليجية

في 2018/02/03

وكالات-

شدد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، على قدرة السعودية على إدارة وحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ منتصف العام الماضي.

وقال «جاويش أوغلو»، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية، الجمعة، إن «الحصار المفروض على قطر غير عادل، وأكدت تركيا ذلك منذ بداية الأزمة».

وأشار الوزير التركي إلى أن «الحصار المفروض على قطر هو قرار سياسي، ولا يخدم مصالح أي من دول المنطقة».

وأضاف: «آمل أنهم (أطراف الأزمة) سيتجاوزون هذا الوضع في وقت قريب، وأثق بأن السعودية قادرة على إدارة وحل هذه الأزمة».

وفي 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا  بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وعن مستجدات الأزمة السورية، قال «جاويش أوغلو» إن تركيا هي البلد الأكثر دعما لوحدة سوريا في المنطقة والعالم، وإن البيانات الصادرة عن مؤتمري «سوتشي» و«أستانة» تؤكد ذلك.

وأكد الوزير التركي نجاح عملية العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في منطقة عفرين شمالي سوريا، تحت اسم «غصن الزيتون»، موضحا أن العملية تؤسس لمنطقة آمنة من أجل اللاجئين والنازحين في البلاد.

وقال إن «تنظيم (ب ي د / بي كا كا) الإرهابي متواجد في عفرين، ويستهدف تركيا بالقذائف الصاروخية من هناك، وبالتالي يشكل خطرا كبيرا على أمن وحدود البلاد».

وشدد على أن بلاده أطلقت العملية العسكرية بشكل يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، نافيا مزاعم تقول إن تركيا تنوي احتلال سوريا.

وانتقد «جاويش أوغلو» الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية للميليشيات الكردية، مؤكدا وجود ازدواجية في المعايير تجاه تركيا، وخاصة في مكافحة الإرهاب.

ولفت الوزير التركي إلى «تضرر الثقة بين أنقرة وواشنطن بسبب دعم الأخيرة لـ (ب ي د)، ورفضها تسليم زعيم منظمة (فتح الله كولن) الإرهابية إلى سلطات البلاد».

وقال إن «هناك دول جارة منزعجة من الدور التركي في المنطقة».

وشدد على أن «تركيا هي الدولة الوحيد التي ساهمت في إجلاء المدنيين والمعارضة من مدينة حلب السورية، حيث تعاونت مع روسيا في هذا الصدد».

وأوضح أن «المكاسب الميدانية في سوريا لا يمكن أن تكون دائمة إذا لم يتم التوصل إلى الحل السياسي».

وفيما يخص العلاقات التركية الإسرائيلية، قال «جاويش أوغلو» إنه «تم تطبيعها بعد قبول (إسرائيل) بشروط تركيا المتعلقة بالهجوم على سفينة مرمرة، التي كانت تنقل مساعدات إلى غزة في 31 مايو / أيار 2010».

وأكد أن «هذا التطبيع لا يعني أن تتوقف تركيا عن انتقاد انتهاكات (إسرائيل) للقانون الدولي، وأن تركيا ستعيد النظر في العلاقات مجددا حال استمرار انتهاك الحقوق في فلسطين والقدس الشرقية».

وأوضح «جاويش أوغلو» أن «تركيا ستواصل جهودها تجاه القضية الفلسطينية»، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية تدرك طبيعة المواقف التي تنتهجها الدول الأخرى في هذا الإطار.