وكالات-
وقّعت الحكومة القطرية، الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع نظيرتها التشادية، تقضي باستئناف العلاقات بين البلدين وعودة سفيريهما، وذلك بعد 7 أشهر من قطع العلاقات.
وبحسب ما نقلته قناة "الجزيرة" الإخبارية، فقد تم توقيع المذكرة في العاصمة القطرية الدوحة، ووقَّعها كل من وزير خارجية تشاد شريف محمد زين، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وكانت تشاد من بين عدد قليل من الدول الأفريقية التي تجاوبت، العام الماضي، مع مساعٍ بذلتها الدول الأربع المحاصِرة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وقطعت علاقاتها مع الدوحة.
وفي الثامن والعشرين من أغسطس الماضي، أعلنت تشاد إغلاق سفارة دولة قطر في إنجمينا، وأغلقت بعثتها بالدوحة، واستدعت جميع دبلوماسييها، وأمهلت أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية عشرة أيام لمغادرة أراضيها.
وعلّقت المتحدثة الرسمية للخارجية القطرية، لولوة الخاطر، على عودة العلاقات، بالقول إن هذه الخطوة "انتصار لدبلوماسية كلا البلدين، دبلوماسية تقوم على مبادئ الحوار، وتنمية المصالح المشتركة التي تعود بالخير والسلام والازدهار على الشعبين".
توقيع مذكرة تفاهم بين دولة #قطر وجمهورية #تشاد منذ لحظات بمقتضاها تُستأنف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وعودة السفراء فورا. يجيء هذا انتصارا لدبلوماسية كلا البلدين، دبلوماسية تقوم على مبادىء الحوار وتنمية المصالح المشتركة التي تعود بالخير والسلام والازدهار على الشعبين. pic.twitter.com/BEsNvL9BDA
— لولوة راشد الخاطر (@Lolwah_Alkhater) February 20, 2018
وبعد فشل الحصار الذي فرضته الدول الأربع في يونيو من العام الماضي، في الضغط على الدوحة، ونجاح الأخيرة في التحليق فوقه على الصعد كافة؛ السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، بدأت بعض الدول مراجعة حساباتها وأعادت العلاقات مجدداً، في حين فشلت ضغوط سعودية وإماراتية في حمل دول عربية وأفريقية وآسيوية على تبنِّي موقفيهما.
ومنذ سبعة أشهر، هي عُمر الأزمة، لم تفلح الجهود الكويتية والأمريكية في رأب الصدع بين الأشقاء؛ بسبب مواصلة دول الحصار سياسة التصعيد وسعيها الدائم للنيل من القرار القطري.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، قال الاثنين، إنه لا توجد مساعٍ لحل الأزمة الخليجية إلا من جانب واشنطن، مؤكداً أن دول الحصار تحضِّر لموجات تصعيد ضد بلاده.
وأكد الوزير القطري، خلال عرضه السياسة الخارجية لبلاده أمام مجلس الشورى، الموقف القطري الثابت في هذا الخصوص، والقائم على أن "أي حوار مع دول الحصار لن يكون على حساب سيادة قطر".