ترجمة منال حميد - موقع إنترسبت الأمريكي-
كشف موقع إنترسبت الأمريكي، أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، وأحد مستشاريه، ساند السعودية والإمارات في حصارهما لقطر؛ بعد أن فشل في الحصول على قرض مالي من الدوحة لدعم أحد مشاريعه العقارية المتعثّرة.
وفي التفاصيل؛ قال الموقع الأمريكي إن كوشنر، وبتكليف من والده تشارلز جاريد كوشنر، التقى في أبريل 2017، بوزير المالية القطري علي شريف العمادي، لإقناعه بتمويل توقيع عقد على مشروع عقاري متعثّر في نيويورك سيتي.
وأوضح الموقع أن الاجتماع دام 30 دقيقة، وفقاً لمصدرين طلبا عدم ذكر اسميهما بسبب حساسية الموضوع، وعُقد في أحد أجنحة فندق سانت ريجيس في نيويورك، حيث قدّمت الشركة عرضاً مباشراً لوزير المالية القطري لتأمين الاستثمار في المشروع.
وفي اليوم التالي تم عقد اجتماع متابعة في قاعة المؤتمرات، وهو الاجتماع الذي لم يحضره وزير المالية القطري شخصياً.
ففشل كوشنر في الحصول على قرض قطري للتمويل والاستثمار، الأمر الذي دفعه إلى مساندة السعودية والإمارات، بعد شهر واحد فقط، لفرض حصار على قطر وشنّ هجوم دبلوماسي كبير عليها.
وبحسب المصادر، فإن كوشنر قوّض الجهود الدبلوماسية التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، من أجل إنهاء الحصار على قطر وحل الأزمة الخليجية.
من جهتها ذكرت شبكة "إن بي سي" الإخبارية، الجمعة، أن مسؤولي الحكومة القطرية الذين زاروا الولايات المتحدة سلّموا المحقق الأمريكي مولر، ما يعتقدون أنها أدلّة على تنسيق جيرانهم الخليجيين مع كوشنر لفرض الحصار على بلادهم في 5 يونيو 2017.
وبحسب موقع إنترسبت، فإن أزمة الخليج بين قطر وجيرانها هي إحدى ما خلّفه كوشنر في السياسة الخارجية، فلقد جاءت الأزمة في أعقاب زيارة قام بها كوشنر إلى السعودية، نهاية مايو الماضي، حيث أعقبها فرض الحصار، وهو ما أدّى إلى تداعيات أدّت إلى إعادة تشكيل التحالفات الجيوسياسية في المنطقة، وتقسيم مجلس التعاون الخليجي، ودفع قطر، التي تحتضن أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، إلى مزيد من التقارب مع تركيا وإيران.
وكانت المباحثات بين كوشنر ووزير المالية القطري قد عُقدت في أبريل من العام 2017، أثناء زيارة قام بها الأخير إلى واشنطن، حيث ظهر العمادي في لقاء تلفزيوني على قناة بلومبيرغ، وعندما سئل عمّا إذا كانت قطر تستثمر بناء على أسس سياسية، أجاب العمادي بأن استثمارات بلاده هي استثمارات تجارية بحتة ولا علاقة لها بالسياسة.
وسبق لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن أكّدت أن هناك مسؤولين من أربع دول حاولوا التأثير واستغلال كوشنر أثناء وجوده في البيت الأبيض، مشيرةً إلى أن هذه الدول هي الإمارات والصين و"إسرائيل" والمكسيك.