وكالات-
اتهمت السلطات القطرية دولة الإمارات بـ"اختراق" مجالها الجوي عبر إحدى طائراتها العسكرية في الرابع من الشهر الجاري، معتبرة أن الحادث يمثل "خرقاً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
جاء ذلك في رسالة وجهتها مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، للأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، وكاريل فان لأوستريم، رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فقد ذكرت الرسالة أن "طائرة نقل عسكرية إماراتية من نوع 35-CN اخترقت المجال الجوي لدولة قطر، يوم الأحد 4 مارس 2018"، وأن هذا يشكّل "خرقاً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وحذّرت المندوبة القطرية من أن "استمرار انتهاكات الإمارات المتكررة للسيادة القطرية، ومحاولاتها لافتعال حوادث من شأنها زيادة التوتر في المنطقة ودون اعتبار لأمنها واستقرارها، مما سيكون له نتائج وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".
وجددت قطر مطالبتها للأمم المتحدة بـ"اتخاذ ما يلزم، بموجب الميثاق، لحفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد للانتهاكات الإماراتية المتكررة والمغرضة"، مؤكدة أنها "واصلت سياسة ضبط النفس تجاه الممارسات غير المسؤولة والاستفزازية من قبل الإمارات".
كما جددت إدانتها الشديدة لأي خرق لسيادتها وسلامتها الإقليمية. وقالت إنها تحتفظ بالحق في الرد على أي انتهاكات، وإنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها وللدفاع عن حدودها ومجالها الجوي والبحري وأمنها القومي، وفقاً للقوانين والضوابط الدولية.
وهذه هي الشكوى الخامسة التي تتقدم بها الدوحة ضد 5 خروقات جوية إماراتية بدأت في ديسمبر 2017 وتكررت في يناير وفبراير ومارس 2018، بالإضافة إلى شكوى مماثلة عن خرق بحريني لأجوائها نهاية الشهر الفائت.
وتأتي الخطوات الإماراتية في ظل التصعيد المتواصل الذي تمارسه أبوظبي وحلفاؤها ضد دولة قطر بعدما فشل الحصار الذي فرضته هذه الدول (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) عليها منذ الـ 5 من يونيو 2017.