ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

تحقيق: الإمارات وظفت شركة بريطانية لتشويه قطر

في 2018/03/22

لقناة الرابعة البريطانية-

أظهر تحقيق سرّي للقناة الرابعة البريطانية أن شركة "كامبردج أناليتيكا" المتخصصة في تحليل البيانات، والتي تربطها علاقة مع حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي الفرع الأمريكي للشركة البريطانية "إس سي إل سوشيال ليميتد" التي استأجرتها الإمارات لنشر معلومات غير حقيقية لتشويه سمعة قطر.

وكانت شبكة "إن بي سي" الأمريكية قالت، في تقرير سابق، إن وثائق كامبردج أناليتيكا كشفت أن الإمارات دفعت 333 ألف دولار، عام 2017، مقابل شنّ حملة لتشويه سمعة قطر وربطها بالإرهاب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقضي العقد بين شركة "إس سي إل سوشيال ليميتد" والمجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات بأن توزع الشركة على مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب وغيرها إعلانات مكذوبة ضد قطر، وقد نشرت الشركة إعلانات سلبية إبان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي.

وكشف تحقيق القناة الرابعة البريطانية الذي بث مؤخراً، أن شركة كامبردج أناليتيكا، التي عمل ستيف بانون كبير مستشاري ترامب السابق نائباً لرئيسها، تقف وراء أوسع خرق لحسابات مستخدمي موقع فيسبوك دون علمهم، والذين بلغ عددهم خمسين مليون مستخدم.

كما أظهر أن الشركة استفادت من المعلومات التي حصلت عليها من تلك البيانات بغية استغلالها في الدفع لصالح حملة دونالد ترامب الانتخابية، فكانت بمثابة الذراع الرقمية التي ساهمت في فوزه وإيصاله إلى سدة حكم الولايات المتحدة، وهي تفاخر بذلك.

وبينما أعرب متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الاثنين، عن قلق الحكومة الكبير من مزاعم استغلال شركة كامبردج أناليتيكا البريطانية بيانات الملايين من مستخدمي فيسبوك، قال رئيس لجنة البيانات الرقمية والإعلام والرياضة في البرلمان البريطاني، داميان كولينز، إن الرئيس التنفيذي للشركة المذكورة ألكسندر نيكس ربما "تعمد تضليل" لجنته أثناء شهادته أمامها قبل نحو أسبوعين، بشأن استخدام شركته لبيانات فيسبوك.

ووصفت "نيويورك تايمز" ما حدث بأنه أكبر خرق في تاريخ فيسبوك، وهو ما دفع أعضاء في الكونغرس لطلب جلسة استماع للرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ للحصول على تفاصيل أكبر بشأن هذا الخرق، وكيف تغافلت فيسبوك عنه رغم تعلقه بحماية الخصوصية.

وباتت شركة كامبردج أناليتيكا، بشقيها الأمريكي والبريطاني، تحت مجهر تحقيق استقصائي موسع لصحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع صحيفة أوبزرفر البريطانية.

وكان المحقق الفدرالي الخاص، روبرت مولر، طلب في وقت سابق من الشركة تسليم جميع المعاملات والمراسلات لموظفيها الذين عملوا في الحملة الانتخابية لدونالد ترامب.