ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

حراك دولي لنقل تداعيات حصار قطر إلى البرلمان الأوروبي

في 2018/04/10

وكالات-

أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، أنطونيو بانزيري، السبت، أنه يعتزم نقل ومناقشة تداعيات حصار قطر وانتهاك حقوق الإنسان إلى البرلمان.

وقال بانزيري، خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأحد، إن استمرار دولة قطر في نهجها الإصلاحي، فيما يتعلق بحقوق الإنسان، يقوي موقفها في المحافل الدولية.

وأضاف: "رأينا خلال زيارتنا قطر، بدعوة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، تطورات إيجابية في مجال حقوق الإنسان، منها المنجز ومنها ما هو قيد الإنجاز".

وقال: "نشجع قطر على الاستمرار في هذه الإصلاحات، ونرحب كثيراً بانضمامها إلى العديد من الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، ومنها اتفاقية شراكة بين وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ومنظمة العمل الدولية، وهذا أمر إيجابي".

وأكد المسؤول في البرلمان الأوروبي أن "الحصار كسياسة وبصورة عامة، فعل مدمر"، مشيراً إلى أن زيارته قطر أتاحت له الاستماع مباشرة لضحايا الحصار وشهادات المتضررين منه من قرب.

وقال: "بعيداً عن الاعتبارات السياسية والاختلافات بين الدول، فإن سياسة الحصار -مهما كانت أسبابها- لها تأثيراتها السيئة على الأشخاص والمتضررين منها؛ لكونها تؤثر على حقوق الإنسان، ويصبح من ثم لزاماً علينا فضح الآثار المدمرة لأي انتهاكات تطول هذه الحقوق، للرأي العام".

وأكد بانزيري أنه سينقل تداعيات الحصار إلى البرلمان الأوروبي، الذي يهتم كثيراً بقضايا حقوق الإنسان ويرفض المساس بها، مشيراً إلى أن آثار الحصار من الناحية الحقوقية واضحة للعيان؛ لذلك ستتم مناقشته في البرلمان الأوروبي.

وقال إن حصول اللجنة على تصنيف "أ" من الأمم المتحدة؛ لكونها تتمتع بمصداقية، يؤكد أهمية دورها في مجال حقوق الإنسان، مؤكداً التوقيع على اتفاقية استشارية بين الدوحة والبرلمان الأوروبي، تسمح بتبادل المعلومات والأفكار واستخدام البيانات بين الطرفين؛ لتعميق التعاون والتشاور بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والبرلمان الأوروبي.

وأكد المسؤول الأوروبي أهمية تمسك الضحايا بحقوقهم كاملة، والمطالبة بها حتى في حال تم التوصل إلى حلول سياسية، مشدداً على أن الحقوق يتعين إعادتها إلى أصحابها مهما طال الزمن.