ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

"قناة سلوى".. عاصفة هوجاء تشق حدود الخليج بنفايات نووية

في 2018/04/11

الخليج اونلاين-

تحاول السعودية من خلال وسائل إعلامها، والإمارات من خلال وزارة خارجيتها، شرعنة مشروع قناة سلوى البحرية، الهادف لشق قناة بحرية على طول الحدود مع قطر؛ وذلك بهدف قطع صلاتها البرية وعزلها عن محيطها الخليجي.

وفي تطور مفاجئ على صعيد الأزمة الدبلوماسية بين قطر والسعودية، جاءت "قناة سلوى البحرية" ضمن مشروع سياحي متكامل، كُشِف النقاب عنه الخميس الماضي بالمملكة، من شأنه أن يلغي فعلياً الحدود البرية بين الدولتين، ويحول خط الحدود الرسمي إلى منطقة عسكرية، ومدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي.

وكشفت مصادر سعودية مطلعة، اليوم الاثنين، النقاب عن أن "مشروع القناة بالكامل سيتم تمويله من جهات سعودية وإماراتية استثمارية من القطاع الخاص، على أن تكون السيادة سعودية كاملة، فيما ستتولى شركات مصرية رائدة في مجال الحفر مهام حفر القناة المائية".

وأكدت صحيفة "الرياض" السعودية أنه "سيتم إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلو الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، بينما سيتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي الذي تخطط السعودية لإنشائه، فيما سيكون محيط المفاعل النووي الإماراتي ومدفنه بأقصى نقطة على الحدود الإماراتية القريبة من قطر".

وأضافت المصادر أن "منفذ سلوى الحدودي مع قطر تم إخلاؤه من قطاعي الجوازات والجمارك على أن يتولى حرس الحدود إدارة المنطقة بالكامل".

واستعانت الصحيفة بمن وصفتهم بـ"خبراء جيوسياسيين"، الذين بدورهم كشفوا عن الأهداف الخفية للمشروع، والتي بدت محاولة لتعريض قطر لانتهاكات سيادية.

فقد وصف "الخبراء" المشروع بأنه "سيمنح المملكة جزءاً استراتيجياً من جزيرة سلوى، التي بدورها تضم الأراضي القطرية، إضافة إلى القاعدة العسكرية السعودية؛ وهو ما يعني أن قطر بعد هذا المشروع لن تكون جزيرة مستقلة كما هي مملكة البحرين مثلاً، بقدر ما ستكون جزءاً من جزيرة سلوى التي تشترك معها السعودية عبر قاعدتها العسكرية"، وفق الصحيفة.

وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، بتأييده لهذا المشروع، ووجه اتهامات لقطر حول الأزمة.

الإعلامي القطري أحمد السليطي وجه رداً على قرقاش، معتبراً أن المشروع وهمي "ظهر عن طريق تسريب صحفي وليس بياناً رسمياً من الرياض"، معتبراً الحديث عن ذلك مجرد "حرب إعلامية".

 

 

وأضافت المصادر أن "منفذ سلوى الحدودي مع قطر تم إخلاؤه من قطاعي الجوازات والجمارك على أن يتولى حرس الحدود إدارة المنطقة بالكامل".

واستعانت الصحيفة بمن وصفتهم بـ"خبراء جيوسياسيين"، الذين بدورهم كشفوا عن الأهداف الخفية للمشروع، والتي بدت محاولة لتعريض قطر لانتهاكات سيادية.

فقد وصف "الخبراء" المشروع بأنه "سيمنح المملكة جزءاً استراتيجياً من جزيرة سلوى، التي بدورها تضم الأراضي القطرية، إضافة إلى القاعدة العسكرية السعودية؛ وهو ما يعني أن قطر بعد هذا المشروع لن تكون جزيرة مستقلة كما هي مملكة البحرين مثلاً، بقدر ما ستكون جزءاً من جزيرة سلوى التي تشترك معها السعودية عبر قاعدتها العسكرية"، وفق الصحيفة.

وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، بتأييده لهذا المشروع، ووجه اتهامات لقطر حول الأزمة.

الإعلامي القطري أحمد السليطي وجه رداً على قرقاش، معتبراً أن المشروع وهمي "ظهر عن طريق تسريب صحفي وليس بياناً رسمياً من الرياض"، معتبراً الحديث عن ذلك مجرد "حرب إعلامية".

وخالف تصريح قرقاش ما ذكرته مجلة فوربس الأمريكية، في تعليقها على هذا المشروع، بأن قطر "صمدت بوجه عاصفة الحصار، وخاب مسعى الدول الأربع التي قررت محاصرتها لدفعها إلى الاستسلام"، واصفة المشروع بأنه "غير منطقي".

وبحسب المجلة، فقد تمكنت قطر من "مواجهة العاصفة"، كما نجحت في تطوير علاقاتها التجارية مع دول أخرى مثل الأردن وإيران وتركيا، وقد أدى نجاحها في ذلك إلى اعتراف صندوق النقد الدولي بأن التأثير الاقتصادي والمالي المباشر للحصار المفروض على قطر "يتلاشى".

التقارير الصحفية السعودية التي تحدثت عن القناة، قالت إنه سيتم حفر قناة بعرض 200 متر بعمق يصل إلى 20 متراً؛ ممَّا يسمح لها باستيعاب سفن الشحن والحاويات والركاب التي يصل طولها إلى 295 متراً وبعرض 33 متراً وبسعة قصوى تبلغ 12 متراً، وقدرت التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 747 مليون دولار، وهو ما لم تجده التحليلات منطقياً.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن قناة سلوى البحرية، بعد أن نشرت الصحف السعودية خبراً عن خطة المشروع.

ونال المشروع سخرية وانتقاداً كبيراً من أقوى المروجين لحصار قطر، وتحديداً من الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، الذي قال في تغريدة له: إن "المشروع استثماري وسياحي من وحي خيال شاطح"، واصفاً إياه بأنه "ليس له أي بعد استراتيجي ولا يستحق أن يُنفق عليه دولار واحد".

وبعد كشف صحف سعودية عن ماهية المشروع "غير المنطقي"، استمر الجدل حول حقيقته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق الإعلامي عبد الله الصالح، قائلاً: "يوجد اتفاق بين أمريكا ودول الخليج! لا تبنى أي قاعدة عسكرية جديدة إلا بإذن أمريكا! السعودية التي أعلنت عن قاعدة عسكرية في سلوى لم تتقدم بطلب إلى أمريكا! وبذلك يصبح حديثهم عبارة عن حملة إعلامية يقودها الذباب الإلكتروني للسخرية من قطر! فقط لا غير".

وكتب الباحث حزام الحزام، منتقداً المشروع بالقول: "غداً لو تصالحنا مع قطر ندفن القناة من جديد!! طيب بكرا نتزاعل مع الإمارات نحفر قناة بينا وبينهم!!".