وكالات-
أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دول الخليج، السفير «ميكيلي تشيرفوني دورسو»، أن الاتحاد يدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، ولكنه لا يستطيع أن يتخذ موقفا مع طرف ضد آخر.
وفي أول طاولة مستديرة يعقدها مع وسائل الإعلام القطرية، قال «دورسو»، المقيم بالعاصمة السعودية الرياض، إن موقف الاتحاد الأوروبي واضح من الأزمة الخليجية، ولم يوفر جهدا لمحاولة حلها.
وأشار إلى اللقاء الذي جمع أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح» مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي «فيديريكا موغيريني»، التي أعلنت دعمها لدور الوساطة الكويتية، وضرورة حل الأزمة بالحوار والتفاوض.
وأضاف «دورسو» أن «الاتحاد الأوروبي سيستمر في لعب دوره في الحث على حل الأزمة الخليجية بالحوار مع جميع دول مجلس التعاون الستة، لأن وحدة مجلس التعاون مهمة جدا للاتحاد الأوروبي».
وأوضح أن «الاتحاد الأوروبي يضع الأزمة الخليجية في صدارة أولوية أجندة علاقاته مع دول الخليج، لأنها تؤثر على ثقتنا في المنطقة، ونحن نعمل بشكل قوي مع دول الخليج لحل هذه الأزمة».
وعلى صعيد العلاقات الثنائية مع قطر، قال رئيس البعثة إن «قطر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، ويتمتع الطرفان بعلاقات طويلة الأمد»، مشيرا إلى وجود حوار استراتيجي مع دول مجلس التعاون الخليجي على المستوي الوزاري، ويرتقب انعقاد الاجتماع الأوروبي- الخليجي السنوي في وقت لاحق من العام الجاري.
وعن التعاون في المجال الاقتصادي بين قطر والاتحاد الأوروبي، أكد «دورسو» أن «قطر من الدول التي لها علاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد الأوروبي، كما أن صندوق قطر للتنمية لديه شراكات قوية مع الاتحاد الأوروبي، وكلها تدعم العلاقات القوية بين الطرفين».
ونوه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي أن «قطر تعد نموذجا يحتذى به بين الدول في المنطقة في كافة المجالات»، لافتا إلى أنها من الدول القلائل التي استفادت من برنامج «آفاق 2020» الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي، وهو أكبر برنامج بحث وابتكار في الاتحاد الأوروبي.
وتعصف بالخليج أزمة تكاد تكمل عامها الأول، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة.