وكالات-
قال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن حصار بلاده كان «غطاء لتحولات وتغيرات داخلية في السعودية والإمارات والبحرين».
وفي وقت لم يكشف فيه الوزير القطري، عن هذه التغيرات، قال إن «العلاقة قبل الأزمة بساعات كانت لا تشير لأي نية لحصار قطر»، وإن «الأمور خرجت لتتحول لسياسة عدائية ضد الدولة».
وكشف عن وجود «خلاف بسيط مع الإمارات قبل الأزمة بشهر ونصف (سبق أن قال إن الإمارات طلبتهم بتسليم زوج معارض وهو ما رفضته قطر)، ولكن لم يتوقع أحد حدوث الأزمة الحالية».
وأضاف «بن عبدالرحمن»، خلال ندوة بعنوان «الأزمة الخليجية والتحولات السياسية في المنطقة»، إن الدول الأربع «تعرقل أي سعي للوساطة الكويتية، بعكس قطر التي دعمت الجهود الكويتية لتيسير عملية الحوار».
وأوضح أن «قطر قضيتها قضية حق، ونحن نتعامل مع الأزمة بطريقة حضارية بتوجيهات الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني».
ولفت إلى أن «الكل في قطر شريك بالانتصار الذي حققته البلاد خلال عام من الحصار»، مشددا على أن «الجبهة الداخلية القوية والمتماسكة كانت سبباً لوقوف العالم مع قطر».
وأشار الوزير القطري إلى أن بلاده اعتمدت على 3 محاور في مواجهة الحصار، وهي تعزيز الأمن الوطني، والبعد الإنساني القانوني، والبعد السياسي الدولي، وقال إن «الوعي الذي وصل إليه المواطن القطري جعل الدولة قادرة على مواجهة الحصار».
وأضاف أن حصار قطر «شكل معركة وجود لأي قطري أو مقيم في الدولة»، مبيناً أن «هدف الحكومة كان ألا يتأثر أي مواطن أو مقيم من تبعات الحصار».
وتابع «بن عبدالرحمن»: «قطر ترحب دائماً بالحوار، ولكن هذا لا يعني أن نوقِّع على بياض، ولن نقبل المساس بسيادتنا الوطنية تحت أي ظرف».
واستطرد: «دول الحصار تعرقل أي سعي للوساطة الكويتية»، لافتا إلى أن بقاء «مجلس التعاون»، يعود الفضل فيه لأمير الكويت.
ولفت وزير الخارجية القطري، إلى أنه «ليس هناك أي بوادر لحل الأزمة الخليجية في المرحلة الحالية»، مشددا على أن «عودة المياه إلى مجاريها مع دول الحصار مستقبلا، لا تعني عودة السياسة السابقة إلى مجاريها».
وتعصف بالخليج، أزمة توشك أن تكمل عامها الأول، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، وأغلقت حدودها البرية والبحرية ومجالها الجوي معها، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة تستهدف قرارها السياسي وسيادتها الوطنية.
وعقب اندلاع الأزمة، بدأت الكويت وساطة مدعومة من قوى إقليمية وغربية لحلها، غير أنها لم تحرز تقدما حتى اليوم.