أسوشييتد برس-
أظهرت وثائق جديدة، تورط رجل الأعمال اللبناني الأمريكي «جورج نادر»، الذي يعمل مستشارا لولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في تحريض الإدارة الأمريكية ضد قطر.
وقالت وكالة «أسوشييتد برس»، إن رجلي أعمال أمريكيين «جورج نادر»، و«إليوت برودي»، قد حرضا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، على اتباع نهج ضد قطر.
وفي تقرير صحفي نشرته الإثنين، أكدت الوكالة الأمريكية، تمكنها من الوصول إلى رسائل إلكترونية لكل من «نادر» و«برودي» تكشف عن سعي رجلي الأعمال لإقامة اتصالات مع مسؤولين في البيت الأبيض ومشرعين في الكونغرس الأمريكي لدفعهم إلى إصدار قوانين عقابية ضد الدوحة.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، هناك أزمة خليجية وحصار مفروض من الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) على قطر، واتهامات للدوحة بـ«دعم الإرهاب» وهو ما تنفيه بشدة.
ولم يسجل «نادر» و«برودي» نفسيهما عند السلطات كوكيلين للجهات الأجنبية، الأمر الذي يفرضه القانون الأمريكي في مثل هذه الحالات، وقد يسفر هذا الانتهاك عن محاكمة الشخصين وإصدار أحكام قضائية بالسجن على كليهما لمدة 5 سنوات.
ووفق التقرير، فإن السعودية والإمارات أعربت عن استعدادها لمنح عقود لكل من «نادر» و«برودي» تبلغ قيمتها الإجمالية مئات الملايين من الدولارات، نظير الدفاع عن مصالح الرياض وأبوظبي.
وفي مارس/آذار الماضي، كشفت الوكالة ذاتها عن رسائل بريد إلكتروني تعود لـ«برودي»، وتكشف مراسلات مع «نادر» تحوي ملخص محادثاته مع صهر الرئيس الأمريكي «غاريد كوشنر» في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهو يتطرق إلى أمور مثل النزاع الإماراتي مع جارتها قطر.
وفي وقت سابق، اتهم «برودي» قطر باختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاص به، لكن القطريين نفوا هذه التهمة، وقالوا إنها مجرد محاولة للفت الانتباه عن القضية الأصلية.
و«نادر» شاهد رئيسي في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص «روبرت مولر» حول وجود صلات مشبوهة بين حملة «دونالد ترامب» الانتخابية وروسيا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، ودور الإمارات في التأثير على نتائجها.
و«إليوت برويدي»، أحد كبار جامعي التبرعات الجمهوريين، الذي شارك في استضافة مناسبة حضرها الرئيس في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا.
وتجازت تحقيقات «مولر» البحث في الدور الروسي بالانتخابات الأمريكية ليبدأ النظر في دور الإمارات المحتمل في شراء النفوذ السياسي بالولايات المتحدة، وتوفير أموال لحملة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».