ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

السعودية تلجأ لدول عظمى لمنع امتلاك قطر «إس-400»

في 2018/06/05

وكالات-

كشف «جورج مالبرونوت»، الصحفي البارز بصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، طلب من زعماء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التدخل لإقناع قطر بالعدول عن شراء منظومة الصواريخ الروسية «إس-400».

ونقل «مالبرونوت»، على حسابه بموقع «تويتر»، عن مصدر فرنسي لم يسمه أن «الملك سلمان لم يكتف بمخاطبة (إيمانويل) ماكرون، بل طلب من (دونالد) ترامب و(تيريزا) ماي العمل على إقناع قطر بالتراجع عن شراء صواريخ إس-400، وذلك بعد عام من بدء الأزمة الخليجية».

جاء ذلك بعد أيام من حديث صحيفة «لوموند»، الجمعة، عن أن السعودية طلبت من فرنسا التدخل لمنع امتلاك قطر منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس-400»، مهددة برد عسكري على الدوحة حال امتلاكها تلك المنظومة.

وقالت الصحيفة الفرنسية آنذاك، إن معلومات حصلت عليها تفيد بأن الملك «سلمان» بعث برسالة مؤخرا إلى «إيمانويل ماكرون» أعرب فيها عن «قلقه العميق من العواقب التي قد تترتب على نصب (إس-400) في قطر».

وخلال الرسالة، أكد العاهل السعودي استعداد المملكة «لاتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على هذه المنظومة الدفاعية، بما في ذلك العمل العسكري».

ونقلت الصحيفة الفرنسية تصريحات سفير قطر لدى موسكو، «فهد بن محمد العطية»، في يناير/كانون الأول 2018، التي قال فيها إن بلاده تعتزم الحصول على منظومة «إس-400»، التي تعتبر الأنجح في العالم، مشيرا إلى أن المفاوضات مع روسيا في مرحلة متقدمة، وبعد شهر من ذلك اعترفت الرياض بأنها في سباق للحصول على «إس-400».

ومنظومة «إس-400» دخلت حيز الاستخدام في 2007، وهي منظومة مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضاً للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وتستطيع صواريخ «إس-400» إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.

وحسب خبراء، تعد نقطة ضعف الجيش القطري الدفاع الجوي؛ لذلك تمثل صفقة «إس-400» المحتملة إزعاجا كبيرا لدول الحصار.

وأبرمت قطر عدة صفقات عسكرية، منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، كان أبرزها مع فرنسا بقيمة تجاوزت عشرة مليارات يورو، لشراء 12 مقاتلة من طراز «رافال»، إضافة إلى خطاب نوايا لشراء 490 مركبة مدرعة من «نكستر» الفرنسية.

كما أبرمت الدوحة مع بريطانيا صفقة بقيمة 6 مليارات دولار لشراء 24 مقاتلة من طراز «تايفون».

ووقعت صفقة مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز «إف 15» بقيمة 12 مليار دولار.

ومع إيطاليا، اشترت 7 سفن حربية بقيمة 5 مليارات يورو.

ومع ألمانيا، أبرمت صفقة لشراء 62 دبابة من طراز «ليوبارد 2» وعربات مدرعة، في صفقة تقدر بملياري يورو.

ومع تركيا، اتفقت على توريد عربات مدرعة وطائرات من دون طيارة بقيمة ملياري دولار، فضلاً عن صفقات ضخمة أخرى مع روسيا والصين.