وكالات-
أكّد السفير القطري لدى موسكو، فهد بن محمد العطية، اليوم الخميس، رفض الدوحة للتهديدات السعودية بشأن شراء بلاده منظومات "إس 400" الروسية، مؤكّداً حق قطر السيادي في الدفاع عن نفسها.
جاء ذلك في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية تعليقاً على الأنباء التي تحدّثت عن رسالة سعودية دعت فيها باريس إلى منع قطر من شراء منظومات "إس-400" الروسية، مهدّدة بتدخّل عسكري ضدها في حال امتلاكها هذه الأسلحة.
ردّ العطية على تهديدات السعودية بالقول: "نؤكّد في قطر مبدأ سيادة الدول وحقّها في الدفاع عن نفسها والدخول في شراكات شرعيّة مع دول أخرى".
وأضاف: "إن كان تصريح السعودية صحيحاً فنحن نرفضه جملة وتفصيلاً. لسنا في عصر قانون الغاب القائم على التهديد، فنحن ننضوي تحت مظلّة الأمم المتحدة، ولا يحق لأيٍّ كان أن يملي إرادته علينا إذا كان ما نسعى إليه حقاً مشروعاً".
وأشار السفير القطري إلى أن تعاون بلاده "مع الجانب الروسي مستمرّ في كافة المجالات ومنها المجال الأمني والدفاعي"، مضيفاً: إن قطر "تسعى لتوطيده ولا يحق لأحد أياً كان أن يتدخّل في الشؤون الداخلية، سواء لروسيا أو قطر".
واختتم العطية بالقول: "هذا أمر سيادي ولا يحق للسعودية ولا لغيرها من الدول فرض أي نوع من الضغوط، وأنا أعتبر هذا الموقف تدخّلاً سافراً في الشؤون الداخلية للدوحة وموسكو".
ومطلع يونيو الجاري، كشفت صحيفة "لو موند" الفرنسية عن أن السعودية طلبت، في رسالة وجّهها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الضغط على قطر ومنعها من الحصول على منظومة الصواريخ.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "لو موند" جاء في الرسالة أن السعودية (إحدى دول حصار قطر) على استعداد للقيام بـ "عمل عسكري" ضد الدوحة إذا حصلت عليها.
وعلى خلفيّة هذا التقرير أعلن نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، أليكسي كوندراتييف، أن موقف الرياض لن يؤثّر على خطة موسكو في هذا الشأن.
وتعدّ صواريخ "إس 400" أحدث إصدارات الأنظمة الصاروخية الروسية؛ فهي قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، كما يصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبُّعها في وقت واحد إلى 300.
ويبلغ مدى تدمير هذه المنظومة للطائرات ما بين 3 و240 كيلومتراً، وبإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنّحة.