وكالات-
حذّر نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أن دول الحصار تواصل التصعيد وتتجاهل دعوات المجتمع الدولي للحوار بشأن الأزمة الخليجية.
وقال آل ثاني، في كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ببروكسل: إن "قطر تعاملت بإيجابية مع دعوة أمير الكويت (الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح)"، بشأن الأزمة الخليجية.
وأضاف أنها تعاملت بإيجابية أيضاً مع "رسالته الأخيرة (إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) التي دعا فيها مجلسَ التعاون للاجتماع ومناقشة التطورات وأزمة الخليج".
وأكد أن "قطر هي الدولة الوحيدة التي ردَّت بإيجابية على دعوة الكويت، وأرسلنا ردنا منذ نحو 3 أسابيع، في حين لم تردّ أي دولة من دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين)".
وتابع آل ثاني: "نحن نرى أن الحل سيأتي من خلال حوار سلمي وليس من خلال فرض أشياء أو استعمال استراتيجيات أخرى عديمة الجدوى، نعتقد أن الجميع خاسر في هذه الأزمة".
وأشار إلى أن "أمن منطقتنا (الخليجية) مهَّدد، وحلفاؤنا الدوليون بصدد خسارة مجلس التعاون الخليجي ككيان متحد، في حين تتجاهل دول الحصار أنها بصدد تهديد الأمن الإقليمي".
وأكد وزير خارجية قطر أن "تفتُّت مجلس التعاون الخليجي يهدد أمن واستقرار المنطقة"، مشدداً على أن منطقة الخليج لا يمكنها تحمُّل تبعات أزمة جديدة.
وتواصل دول حصار قطر تعنُّتها في رفض وساطات المصالحة، لإنهاء الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الثاني، بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين في 5 يونيو 2017، علاقاتها مع الدوحة، بزعم "دعم الإرهاب".
وهذا الأمر تنفيه قطر وبشدّة، وتؤكّد أنها "تواجه حملة من الأكاذيب والافتراءات تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتنازل عن سيادتها".