ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

جنوب أفريقيا تفضح دول حصار قطر: رفضنا طلبهم بمقاطعة الدوحة

في 2018/07/21

وكالات-

كشف سفير جنوب أفريقيا لدى قطر، فيصل موسى، النقاب عن تعرض بلاده لضغوطات من المملكة العربية السعودية والإمارات، لقطع علاقاتها مع الدوحة.

وأكد السفير موسى خلال احتفالية نظمتها سفارة جنوب أفريقيا في الدوحة بمناسبة "يوم نيلسون مانديلا"، الأربعاء الماضي، ونشرت تفاصيلها الخميس، بحضور عدد من السفراء والدبلوماسيين، أن بلاده رفضت هذه الضغوط "لأنها تتنافى مع القيم التي دعا إليها الزعيم الأفريقي مانديلا بعدم التدخل في شؤون الآخرين".

وأطلقت جنوب أفريقيا على تاريخ 18 من يوليو من كل عام "اليوم العالمي لنيلسون مانديلا"؛ وذلك تكريماً لمساهمات الزعيم الأفريقي في ثقافة السلام والحرية.

وقال موسى: "العلاقات بين قطر وجنوب أفريقيا في نمو مستمر، التبادل التجاري بين البلدين ارتفع إلى 70% بعد الحصار، وسيكون هناك المزيد من الاستثمارات بين البلدين خلال الفترة القادمة، وهناك مساعٍ لبناء محطة لاستقبال الغاز القطري في جنوب أفريقيا".

وأثنى سفير جنوب أفريقيا على الدور القطري في القارة الأفريقية، وخاصةً بعد زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للقارة السمراء، وتعزيزه للعلاقات ما بين الدوحة ودول أفريقيا.

وذكر أن رجال أعمال قطريين يعملون الآن لفتح الاستثمارات في بلاده، والتي كان آخرها توقيع شركة قطر للبترول اتفاقاً مع شركة توتال الفرنسية، تصبح بموجبه شريكة بنسبة 25% في أعمال الاستكشاف في المنطقة البحرية رقم "11B/‏12B" قبالة شواطئ جنوب أفريقيا.

وبين السفير الجنوب أفريقي أن هناك تركيزاً من الدوحة على القارة الأفريقية، مستشهداً بجولات أمير قطر الأخيرة إلى القارة السمراء، والتي عززت العلاقات ما بين الدوحة وأفريقيا. و"لاحظنا نحن أن هناك تركيزاً من قبل رجال الأعمال القطريين للاستثمار في جنوب أفريقيا".

إشادة بالكويت

وتطرق سفير جنوب أفريقيا إلى دور الوساطة الذي تقوم به دولة الكويت لحل الخلاف الخليجي، بسبب حالة انعدام الثقة بين هذه الدول، معرباً عن استعداد بلاده للمساعدة بطريقة أو بأخرى.

وأشار إلى أن بلاده تتطلع لانتهاء الأزمة الخليجية؛ وذلك لأن الشرق الأوسط يمكن أن يصبح من المناطق القوية في العالم.

يشار إلى أن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا،  زار السعودية مؤخراً، و التقى خلال الزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد، ثم توجه بعدها إلى الإمارات والتقى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.

وبدأت الأزمة الخليجية في 23 مايو 2017، مع اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبثّ تصريحات ملفّقة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وصفتها الدوحة بالادعاءات الكاذبة، وإعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين حصار قطر وقطع العلاقات معها.

ومارست كل من السعودية والإمارات ضغوطاً على العديد من الدول الصغيرة من أجل إعلان قطع علاقاتها مع قطر، ولكن الكثير من تلك الدول رفضت الاستجابة وأبقت على علاقاتها مع الدوحة، في حين أعادت دول أخرى العلاقات مع قطر بعد فشل المقاطعة.