وكالات-
أعلن القائم بأعمال السفير الأمريكي بالدوحة «راين غليها» أن واشنطن ستكثف جهودها خلال الأشهر المقبلة لإنهاء الأزمة الخليجية بين قطر والدول العربية الأربع المحاصرة لها.
وقال «غليها» في مؤتمر صحفي في الدوحة: «نريد أن نصل إلى قمة يحضرها جميع قادة الدول الخليجية»، موضحا أن ذلك قد يكون في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشيرن الأول، المقبلين حسب وكالة الأنباء القطرية «قنا».
وأضاف: «سيكون هناك عمل مكثف من قبلنا مع كل بلد مشارك لإيجاد زخم من أجل أن نحقق نجاحا كبيرا في القمة عندما يدعو الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب كل زعماء الدول للحضور».
وحول أسباب استمرار الأزمة عما يزيد عن عام كامل، قال: «الروابط بين هذه الدول عميقة جدا، وتعود إلى عديد السنوات، ورأينا العديد من الصراعات التي حدثت، وانتهت على مدار ما يزيد من مائتي عام».
وتابع: «هي أزمة لا ينبغي التقليل من شأنها، وكان لها تأثير جدي على علاقات هذه الدول وشعوبها، وأعتقد أننا على مقربة من عملية تبدأ حل هذا النزاع. وفي نهاية المطاف، لا بدّ أن يكون الحل مقبولاً لدى قادة هذه الدول، وإعادة الروابط بين الشعوب في المنطقة وتقويتها».
وعلى الجانب الآخر، أثنى القائم بالأعمال الأمريكي على أهمية احتضان الدوحة لقاعدة «العديد» الجوية، مشيرا إلى أنه «تم إنفاق مليارات الدولارات فعليا في القاعدة الجوية خلال الـ 15 عاما الماضية لدعم العمليات، وإقامة المنشآت هناك».
وقال القائم بالأعمال الأمريكي المنتهية مهامه إن «العلاقة العسكرية بين الولايات المتحدة وقطر هي الأقوى في تاريخ علاقاتنا.. وقد حضرت حدثًا جديدًا لبناء ثكنات جديدة للقوات الجوية الأمريكية وقوات التحالف المتمركزة في قاعدة العُديد الجوية وهي جزء من مشروع توسع يصل إلى عدة مليارات من الدولارات للقاعدة العسكرية. وقدمت قطر مؤخراً التزامًا بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي لتطوير القاعدة الجوية بمنطقة العديد».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مرارا عن رغبتها في إنهاء الأزمة بين قطر من جهة والسعودية الإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، والتي تستمر منذ يونيو/حزيران عام 2017.
وتعتبر الولايات المتحدة أن الأزمة الخليجية تفيد إيران التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة.